مرصد مينا – الولايات المتحدة
اخترق قراصنة (هاكرز) مدعومين من الحكومة الروسية، متعاقدين ومقاولي الدفاع الأمريكيين وحصلوا على معلومات حساسة حول تطوير ونشر الأسلحة الأميركية.
مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن القومي ووكالة الأمن السيبراني أوضحت في بيان أن المعلومات التي جمعها غير سرية، مشيرا إلى أنها تقدم نظرة ثاقبة على الجداول الزمنية لتطوير منصات الأسلحة الأميركية ونشرها، وتغطي أيضاً التكنولوجيا الخاضعة للتحكم في الصادرات.
يشار إلى أن التحذير الأميركي يعتبر من أوضح التصريحات العامة الصادرة عن الحكومة الأميركية حتى الآن حول كيفية قيام قراصنة مرتبطين بالكرملين بجمع معلومات استخباراتية عن مقاولي الدفاع الأميركيين، وهي مشكلة واجهتها واشنطن لسنوات.
الرئيس بايدن كان أعلن في مؤتمر صحافي في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إن الولايات المتحدة يمكن أن ترد بعمليات قرصنة خاصة بها لمزيد من الهجمات الإلكترونية الروسية في أوكرانيا.
وقال مسؤولون أميركيون، بحسب سي ان ان، إن الاختراقات استهدفت المقاولين الذين يدعمون كل فرع عسكري أميركي، بما في ذلك القوات الجوية والجيش والبحرية والقوات الفضائية، فضلاً عن الشركات التي تعمل في برامج الدفاع والاستخبارات.
مكتب التحقيقات أضاف أن المقاولين الذين استهدفهم قراصنة روس على مدار العامين الماضيين شاركوا في تصميم الطائرات وتطوير أنظمة القتال والأسلحة، من بين أمور أخرى، موضحا أنه من خلال الحصول على مستندات داخلية واتصالات بريد إلكتروني مسجلة الملكية، قد يكون الخصوم قادرين على تعديل خططهم وأولوياتهم العسكرية، وتسريع جهود التطوير التكنولوجي، وإبلاغ صناع السياسة الأجانب بنوايا الولايات المتحدة، واستهداف المصادر المحتملة للتجنيد.
يشار أن الوكالات الحكومية الأميركية أصدرت على مدار سنوات بانتظام معلومات عن تهديدات القرصنة التي ترعاها الدولة، فيما يقول المسؤولون الأميركيون إنه لا يوجد تهديد إلكتروني محدَّد لأميركا مرتبط بأزمة أوكرانيا.