واشنطن وباريس تبحثان تأمين الملاحة في الخليج العربي

اعتبر وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” أن إعلان إيران انتهاك الاتفاق النووي مجدداً ليس بالأمر الصادم أو المثير للدهشة، مشيراً إلى أن طهران عادة ما تتنصل من أي اتفاق وتحديداً في المجال النووي.

“إسبر” خلال مؤتمرٍ صحفي جمعه مع وزيرة الدفاع الفرنسية “فلورانس بارلي”، أكد أن واشنطن لن تسمح بأي تهديدٍ لحركة الملاحة في الخليج العربي أو في أي مكانٍ آخر من العالم، مضيفاً: “ندرك اهتمام فرنسا بالمشاركة في حرية الملاحة وضمانها في الخليج، وسنتطلع إلى إيجاد طرق لتسخير واستخدام هذا الاهتمام للتنسيق بشكل أفضل مع مبادرتنا”.

من جهتها، أشارت الوزيرة الفرنسية إلى محاولات بلدها ترسيخ الاستقرار في منطقة الخليج والممرات المائية، داعيةً إيران للالتزام أكثر ببنود الاتفاق النووي.

بالتزامن مع ذلك، كانت إيران قد أعلنت عن خطوة ثالثة على طريق تقليل التزاماتها بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في 2015 بحسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية، من خلال زيادة العمل بأجهزة الطرد المركزية في المفاعلات النووية.

كما أعلنت القوات البحرية الإيرانية في تصعيدٍ آخر عن احتجاز سفينة أجنبية في مياه الخليج خلال ساعات الصباح الأولى من اليوم، السبت”، واعتقال 12 بحاراً كانوا على متنها، بتهمة بتهريب الوقود، مشيرةً إلى أن كافة البحارة الموقوفين يحملون الجنسية الفلبينية.

التلفزيون الإيراني من جهته نقل عن مصادر وصفها بالرسمية، أن السفينة كانت تحمل 283 ألف و900 ليتر من الوقود “المهرب”.

وكان الحرس الثوري كان قد هدد في وقت سابق وفي مرات متكررة على لسان قادته بإغلاق مضيق باب المندب الاستراتيجي في الخليج العربي واستهداف حركة الملاحة هناك في حال فرضت واشنطن عليه عقوبات اقتصادية إضافية، والتضييق أكثر على قطاع النفط الإيراني الذي يعتبر الشريان الأساسي لاقتصاد ايران.

إلى جانب ذلك، شهدت منطقة الخليج العربي ومضيق باب المندب توتراً كبيراً خلال الأشهر الماضية، بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، عقب قيام الأخيرة بعمليات تخريبية وشن هجمات ضد سفن بحرية وناقلات نفط، في مياه الخليج العربي، ما دفع واشنطن للدعوة لتشكيل تحالف دولي لحماية حركة الملاحة في المضيق، الذي يعتبر واحداً من أهم الممرات البحرية لتصدير النفط على مستوى العالم، لا سيما بعد اتهام المعارضة الإيرانية للنظام الإيراني بإقامة 14 معسكراً بالقرب من العاصمة طهران ومنطقة الخليج لتدريب عناصر على تنفيذ هجمات وعمليات ضد حركة الملاحة في الخليج، بالإضافة لاستهداف المصالح الأمريكية والغربية في مناطق متعددة من العالم بما فيها داخل الولايات المتحدة والعراق.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version