واشنطن وباريس تعارضان التدخل الأجنبي.. وساطة أممية لوقف القتال في ليبيا

مرصد مينا- ليبيا

أكدت مصادر ليبية مطلعة، أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على وشك الإعلان عن عقد جولة جديدة من الحوار العسكري بين طرفي النزاع، وبلورة اتفاق يضمن إعادة إنتاج النفط بعد شهور من وقف تصديره.

وتزامت هذه التأكيدات، مع اتصال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالمشير خليفة حفتر، لبحث المساعي الأممية لإرساء السلام في ليبيا.

الأمم المتحدة أوضحت أن غوتيريش، بحث كذلك مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، خلال اتصال هاتفي، مجريات الأوضاع في ليبيا، كما أجرى غوتيريش، اتصالا مع المشير خليفة حفتر، لبحث آخر التطورات على الأرض، ضمن جهود الوساطة الأممية.

وأوضحت الأمم المتحدة، أن أمينها العام عرض استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في جهود ضمان المساءلة خلال المحادثتين الهاتفيتين مع السرّاج، حفتر”.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن المساعدة ستكون إما في مجال تقديم الخدمات اللوجستية أو الطب الشرعي، وبأي طريقة ستحتاج الحكومة إلى الدعم فيها للتحقيق بهذه المقابر الجماعية.

وأشار دوجاريك: “لدينا على الصعيد العالمي خبرة في هذه الأنواع من التحقيقات، وكل ما يمكن لمنظومة الأمم المتحدة القيام به لمساعدة الحكومة الليبية على التحقيق ومحاسبة الأشخاص، ستقوم به”.

من جهته، اتصل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بالمشي خليفة حفتر لمناقشة الأوضاع في ليبيا والمنطقة. وقد أعربت فرنسا عن قلقها من الوضع المتوتر الحالي، ورفضها للتدخلات الأجنبية وعلى رأسها التدخل التركي. واكدت فرنسا، أنها تدعم جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، استنادا إلى مخرجات مؤتمر برلين.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن مسؤولين كبارا اجتمعوا مع ممثلي الجيش الوطني الليبي لإجراء مناقشات حول مشاكل التسليح وحوارات 5 + 5 التي يسرتها الأمم المتحدة وركزت على ضرورة معالجة مشكل المليشيات في جميع أنحاء ليبيا.

وأضافت الوزارة أن الاجتماع يأتي تماشيا مع سياسة الولايات المتحدة بشأن الحياد النشط في ليبيا، و بعد محادثات سابقة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالميليشيات مع ممثلي حكومة الوفاق الوطني الأسبوع الماضي.

وأكدت الخارجية الأمريكية، “أنه يجب أن يتمتع جميع الليبيين بحماية قوات أمن قادرة وخاضعة للمساءلة، خالية من الأخطار التي تشكلها المليشيات والجماعات المسلحة من غير الدول والمقاتلين الأجانب”.

وأطلع وفد الجيش الليبي الوفد الأمريكي على التزامه بالحوار الذي تيسره الأمم المتحدة ومقترحات الجيش الوطني الليبي لإحراز تقدم في إصلاح قطاع الأمن وجهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج. وأكد الجانب الأمريكي من جديد أن الجماعات المسلحة التي تحاول إفساد العملية السياسية أوالانخراط في أعمال مزعزعة للاستقرار يجب ألا يتم التسامح معها.

كما شدد الوفد الأمريكي على معارضته لجميع التدخلات الأجنبية في ليبيا وناقش ضرورة وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات الأمنية والسياسية التي تسهلها الأمم المتحدة. وأكد أن استمرار إغلاق النفط يتعارض مع المصالح الأمريكية والليبية ، ويقوض السيادة الليبية ، ويزيد من خطر الصراع الذي يمكن أن يضر بالنفط.

ومثل الولايات المتحدة في الاجتماع مدير أول في مجلس الأمن القومي، اللواء ميغيل كوريا ونائب مساعد وزير الخارجية هنري ووستر وسفير الولايات المتحدة في ليبيا ريتشارد نورلاند. ومثل الجيش الوطني الليبي رئيس جهاز قيادة الجيش العماد عون الفرجاني والأمين العام للجيش عبد الكريم هدية ومدير مكتب القائد العام خيري التميمي. 

Read More

Exit mobile version