مرصد مينا
برزت حركة النجباء العراقية التي يقودها أكرم الكعبي بمشاركتها القتال إلى جانب قوات النظام السوري وتحت إشراف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
الحركة فقدت اليوم الخميس قياديين اثنين، الأول أبو تقوى السعيدي آمر اللواء 12، بالإضافة إلى مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة علي أبو سجاد بقصف بطائرة مسيرة استهدف سيارتهم بشكل مباشر.
إنشقت ميليشيا النجباء عن ميليشيا العصائب في عام 2013 ويقودها مؤسس الجماعتين أكرم الكعبي، حيث يدعي الكعبي أنه، بعد فترة من الخمول المسلح، دفعته الحرب السورية لتشكيل الميليشيا. وهو ينفي أنها انشقت عن عصائب أهل الحق، لكنه اختار عدم التوحد معها بسبب خلافات. لا تزال الجماعتين يجمعهما تقارب وثيق، وغالبًا ما يحتفلون بذكرى قتلاهم في وقت واحد.
تتلقى الجماعة علناً التدريب، والأسلحة، والمشورة العسكرية من إيران. وقد نشروا نشيد يمتدح قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وتتبع أيديولوجية ولاية الفقيه للحكومة الإيرانية.
الكعبي كان أنه سوف يقاتل إلى جانب الحوثيين اليمنيين إذا أمره علي خامنئي بذلك.
يتراوح عدد عناصرها ما بين 8-10 آلاف عنصر، كانت الجماعة من بين أولى الميليشيات الشيعية التي ترسل مقاتلين إلى سوريا، وقامت بذلك منذ تشكيلها في عام 2013. وقد كان لديها دوراً متزايداً في البلاد بعد حصولها على دفعة قوية في جهود التجنيد التي جرت في عام 2015. وكانت مشاركاً رئيسياً في هجوم جنوب حلب 2015.
وساهمت ميليشيا النجباء في السيطرة على الأجزاء الشرقية من مدينة حلب شمال البلاد في أواخر عام 2016، بغطاء من الطيران الحربي الروسي، وقد أشرف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على عمليات استعادة مدينة حلب. وقبل ذلك شاركت قبل ذلك في الهجوم على مدينة داريا
روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال في وقت سابق إن الجيش السوري وجماعات متحالفة معه و«جماعات عراقية مسلحة» قتلت عمدا بالرصاص عشرات الرجال والنساء والأطفال في شرق حلب، وأضاف كولفيل في إفادة صحفية محددا بالاسم حركة النجباء العراقية باعتبارها ضمن الجماعات التي تردد مشاركتها في القتل «تلقينا تقارير عن قيام قوات موالية للحكومة بقتل 82 مدنيا على الأقل بينهم 11 امرأة و 13 طفلا في أربعة أحياء مختلفة -بستان القصر والفردوس والكلاسة والصالحين.