مرصد مينا
كشفت وثائق إيرانية تمكنت مجموعة هاكرز مقرّبة من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من الحصول عليها عبر عملية اختراق عن خطط طهران لاسترداد ديونها من بشار الأسد، وكشفت الوثائق عن رسالة سرية من نائب الرئيس الإيراني، إلى المرشد علي خامنئي، يبين فيها أن ديون إيران لدى الأسد في القطاعين المدني وغير الأمني بلغت نحو 12 مليار دولار حتى عام 2019.
وبحسب موقع “إيران إنترناشونال” تطرقت الرسالة إلى آليات استرجاع هذه الديون، ومنها توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي طويل الأمد، والمشاركة بإعادة الإعمار في سوريا، وتسهيل التعاون التجاري، وخفض التعرفة الجمركية، وكل ما يسهم بتدعيم الوجود الاقتصادي لإيران في سوريا، مشيرة إلى تسهيلات النقل الجوي بين إيران وسوريا من خلال زيادة عدد رحلات شركة الخطوط الجوية الإيرانية إلى سوريا، ونقل البضائع من ميناء بندر عباس إلى اللاذقية، إضافة للتعاون في القطاع السككي والمصرفي، على أن يتم توقيع هذه الاتفاقات خلال زيارة رئيس الوزراء السوري لإيران لعقد اجتماع للجنة الاقتصادية السورية المشتركة بوقت لاحق.
الوثائق أشارت إلى أن الاتفاقية الاقتصادية بين إيران والنظام السوري تنص على استرداد الديون بعد توقيع عقود تقوم إيران بموجبها بتعدين الفوسفات بطاقة 18 مليار طن، والتنقيب على الفوسفات واستخراج النفط في 21 موقعاً بمحافظة حمص و12 موقعاً في البوكمال شرق دير الزور، إضافة إلى ذلك، إطلاق المشغل الخلوي الثالث بقيمة تقديرية 2 مليار دولار، وتخصيص عائداته لإيران لمدة 20 عاماً، فيما أوصى نائب الرئيس الإيراني، بحسب الوثائق، بضرورة التفكير في دور الميليشيات التابعة لإيران في سوريا بما يتناسب مع الظروف الجديدة، حيث أن النظام لم يعد بحاجة إلى دعم عسكري مقارنة بما قبل 2019.
كما سيتم بحسب إحدى الوثائق إضافة الديون المتعلقة بالقضايا العسكرية والأمنية إلى القائمة بعد إعدادها من قبل ميليشيا “فيلق القدس”، واعتمادها من قبل وزارة الدفاع الإيرانية.
يشار أن مجموعة “ثورة حتى الإطاحة بالنظام” قد نشرت بوقت سابق من الشهر الحالي مئات الوثائق قالت إنها حصلت عليها بعد اختراق أنظمة وزارة الخارجية الإيرانية، من بينها تؤكد أن ديون إيران لدى النظام تجاوزت 50 مليار دولار، تشمل الجوانب العسكرية والنقدية وغيرها.