
مرصد مينا
أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأحد، عن بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تستهدف ملاحقة فلول النظام المخلوع وضباطه الفارين، وذلك في المناطق الجبلية والأرياف ضمن منطقة الساحل السوري.
وفي تصريح رسمي للمتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، أكد أن العمليات العسكرية قد بدأت اليوم، تزامناً مع اليوم التاسع من شهر رمضان، مشيراً إلى أنه بعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأ الجيش السوري والأجهزة الأمنية بتنفيذ المرحلة الثانية من الحملة العسكرية.
أضاف أن الحملة تأتي بناءً على توجيهات القيادة العسكرية، حيث وضعت القوات خططاً محكمة تهدف إلى محاصرة العناصر الفارة وتدمير أي تهديد قد يتواجد في المنطقة.
وطلب العقيد عبد الغني من الأهالي في المناطق القريبة من مواقع العمليات العسكرية أن يتخذوا الحيطة والحذر وأن يبتعدوا عن مناطق الاشتباكات من أجل ضمان سلامتهم الشخصية، مشدداً أن الساعات القادمة ستشهد إعلان نتائج هذه المرحلة من الحملة العسكرية.
وأوضحت الوكالة السورية للأنباء “سانا” أن مواجهات عنيفة اندلعت في محيط قرية “تعنيتا” الواقعة في ريف محافظة طرطوس، وهي منطقة كانت قد شهدت تواجد العديد من مجرمي الحرب التابعين للنظام المخلوع، بالإضافة إلى مجموعات من الفلول المسلحة التي قدمت لهم الحماية.
يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الهجمات التي شنها عناصر فلول النظام المخلوع في الأيام الأخيرة.
ففي يوم الخميس الماضي، نفذت هذه المجموعات هجوماً منسقاً على مواقع لقوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية، كما استهدفت تشكيلات عسكرية تتبع لوزارة الدفاع في محافظتي اللاذقية وطرطوس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية والعسكرية.
وعقب الهجوم المباغت، تمكنت المجموعات المسلحة من السيطرة على عدة مواقع في أرياف اللاذقية وطرطوس، حيث نفذت عمليات تصفية ميدانية بحق عناصر من “جهاز الأمن الداخلي” وقامت بإحراق جثث العديد منهم.
لكن في فجر يوم الجمعة، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، مما أسهم في استعادة السيطرة على عدة مناطق كان قد استولى عليها المهاجمون، بما في ذلك حي “الدعتور” في مدينة اللاذقية وأحياء في مدينة بانياس بريف طرطوس. كما شنّت قوات الجيش السوري هجوماً واسعاً لتمشيط مدينة جبلة وأريافها.
وأمس السبت، أعلنت إدارة الأمن العام ووزارة الدفاع عن توقف مؤقت في العمليات العسكرية ضد فلول النظام المخلوع في الساحل السوري، وذلك لحين إخراج المجموعات المسلحة غير المنضبطة والأشخاص غير المكلفين بمهام عسكرية من المنطقة، بعد وقوع تجاوزات بحق المدنيين.
وأكد العقيد حسن عبد الغني أن الوضع في الساحل السوري أصبح تحت السيطرة الكاملة بعد إفشال الهجمات التي شنها فلول النظام المخلوع، وتمكنت قوات الجيش السوري من إخراجهم من المواقع التي استولوا عليها.
وترددت أنباء عن وقوع ضحايا من المدنيين في مناطق الساحل على يد عناصر غير منضبطة جاءت لمساندة قوات الجيش والأمن السوري.
وأكدت السلطات السورية أنها أوقفت عدة مجموعات قامت بتجاوزات ضد المدنيين، مشيرة إلى أنه سيتم محاكمتهم فوراً.