شهد الأردن، يوم الخميس، إغلاق مقام النبي هارون، الواقع في مدينة البتراء بمحافظة “معن” جنوب البلاد، دون الإفصاح عن مدة الإغلاق الذي جاء عقب انتشار لفيديو بشكل واسع لسياح إسرائيليين وهم يقومون بتأدية طقوسهم الدينية الخاصة بداخله.
من جانبها حملت وزيرة السياحة والآثار السابقة “مها الخطيب” -معاهدة السلام- نتيجة ما شهد مقام النبي هارون، معتبرة أن المعاهدة هي من سمحت للإسرائيليين بالدخول إلى الاردن وزيارة مقام النبي هارون، بينما منعت الأردنيين من دخول فلسطين.
وأضافت الوزيرة السابقة في إطار تعليقها على الطقوس اليهودية التي اداها مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين في البترا، انها خلال توليها وزارة السياحة حاولت بكل صلاحياتها أن تضع حدا لوقاحتهم عندما منعت الصهاينة من ادخال ملابسهم الدينية كونهم يأتون لإقامة صلوات عند مقام النبي هارون.
وبينت، وفق وكالة “عمون الإخبارية”، أن حينها أعلن وكلاء السياحة الاسرائيلين الإضراب وقام سفير الاحتلال بتقديم شكوى ضدها للحكومة، فقامت برفع رسوم دخولهم للبتراء كونهم لا ينفقون فلساً واحداً فيها ويتركون لنا مخلفاتهم.
واوضحت الخطيب، “طبقنا الرسوم الجديدة مما زاد من شكواهم علي وفي النهاية انتهت المعركة لخروجي في أول تعديل وزاري من حكومة سمير الرفاعي رغم اننا في ذلك الحين كنّا نحقق أعلى دخل سياحي في تاريخ المملكة”.
واشارت الخطيب الى أن موقع النبي هارون ليس موقعاً دينياً إنما هو موقع أثري.
كما أكدت مشاهدة كثير من الاسرائيليين يدفنون قطعا تبدو اثرية عليها كتابات عبرية في مواقع عدة مثل وادي بن حمّاد في الكرك وفي البترا وفي طبقة فحل، وقالت، “قبضنا عليهم بالجرم المشهود”.
وعلقت على هذه المشاهدات بأن الفكر التوسعي الصهيوني لا حدود له، قائلة “هم يريدون إقناع العالم بأن أي مكان مروا منه ولو لليلتين في غابر الأزمان هو من حقهم. أما نحن فمحرّم علينا ذكر تاريخ وجودنا والذي سبقهم بآلاف السنين. الفكر الصهيوني مؤدلج تماماً بالدين والدين بالنسبة لهم حجة للتوسع”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي