مرصد مينا – ليبيا
أكدت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، الجمعة، أن فشل الاتحاد الأوروبي في معالجة جذور مشكلة الهجرة، لم يخدم حتى الآن سوى مصالح دول الاتحاد، منتقدة نظام ردع المهاجرين في الوصول إلى شواطئ الأوروبية.
انتقاد الوزيرة الليبية جاء خلال مكالمة مصورة في مؤتمر حوارات البحر المتوسط، الذي استضافته الحكومة الإيطالية في جلسة تحت عنوان “التعامل مع الهجرة”.
“المنقوش” قالت : “فضلا.. لا تلقوا بالمشكلة على كاهلنا، ولا توجهوا أصابعكم إلى ليبيا، ولا تصورونا على أننا دولة تسيء معاملة المهاجرين ولا تحترمهم.. لقد سئمنا الخروج عن الموضوع.. وكل هذه الحلول السطحية. حان الوقت لا يضاح المشكلة ومواجهتها بدلا من.. الاستمرار في تكرارها مرارا”.
الوزيرة الليبية واجهت “بشدة” الاتهامات الموجهة لسلطات بلادها بإساءة معاملة المهاجرين، بعد أن برزت ليبيا كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط، على أمل عيش حياة أفضل في أوروبا.
“المنقوش” أكدت أن ما تحتاجه ليبيا هو نظام شرطي أفضل على حدودها الجنوبية للسيطرة على تدفق المهاجرين ومعالجة جذور المشكلة، مضيفة أن “الحل المتمثل في مجرد توفير الأموال لليبيا لن يكون كافياً أبدا. كما وصفت المبادرات السابقة بأنها عرضت ”فقط من أجل خدمة جدول أعمال الاتحاد الأوروبي ومنظور الاتحاد الأوروبي”.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أرسل 455 مليون يورو إلى ليبيا منذ عام 2015، معظمها عبر وكالات الأمم المتحدة، لدعم خفر السواحل الليبي الذي يعترض بانتظام السفن التي تقل المهاجرين.
بعد ذلك يتم وضع الكثير من المهاجرين في مراكز احتجاز، أحيانا إلى أجل غير مسمى وسط ظروف مروعة، أو يتم احتجازهم للحصول على فدية، بحسب ما ذكره مهاجرون نجوا من هذه التجارب. ويرسل الاتحاد الأوروبي الأموال إلى مراكز الاحتجاز بشكل غير مباشر من خلال وكالات الإغاثة، بحسب وكالة “اسيوشيتدبرس”.