وزير الأوقاف الاردني يصف منتقديه بـ “الدواعش” و”المنافقين”

مرصد مينا – الأردن

رد وزير الأوقاف الأردني، “محمد الخلايلة”، على الأردنيين المطالبين بإقالته من منصبه إثر خطبة الجمعة التي أثارت جدلاً في الأردن، والتي خصصت للحديث عن طاعة ولي الأمر، متهما البعض بـ “الافتراء” على خطبة الجمعة الموحّدة الأخير.

وفي تصريحات إذاعية، قال “الخلالية” إن “الخطبة الموحدة يجري إعدادها من قبل لجنة من المشايخ والعلماء وتراعي المواضيع على مدار العام، كما تراعي محاور متعددة في الشريعة الإسلامية”، مضيفا أنه “يتم أحيانا تغيير موضوع خطبة الجمعة لما يتواكب مع الحدث الذي نعيشه، الإمام يلزم بعنوان الخطبة أما المادة العلمية فتكون مقترحة فقط”.

وفي تعليقه على الضجة التي أحدثتها خطبة الجمعة الماضية، لفت إلى أن “البعض افترى على الخطبة بإضافة جملة “وإن جلد ظهرك وأخذ مالك” مؤكدا أنها غير موجودة أصلا.

وأضاف قائلا: “خطبة الجمعة لا توافق هوى كل الناس، وهناك أحزاب لها توجهات كما أن هناك فكرا  داعشيا لمن انتقدوا الخطبة بقولهم إن حكام اليوم ليسوا أولياء أمور”.

في السياق، أشار الوزير الأردني إلى أن “هناك الكثير من الخطباء غير مؤهلين رغم أن بعضهم من حملة شهادات الشريعة”.

يشار إلى أن النص الموحد لخطبة الجمعة الماضية أثار جدل في الأردن، بصورة أغضبت وزارة الأوقاف ووزيرها.

واستفز مشاعر العديد من المواطنين في تلك الخطبة التي اعتبرت “غير لائقة” في سياق مضمونها هو استنادها إلى نص في الشريعة يتحدث عن الطاعة الموجبة من قبل المحكوم للحاكم مع عبارة “حتى لو سرق مالك أو جلد ظهرك”، وإثر ذلك طالب العديد من الناشطين بإقالة وزير الأوقاف، معربين عن استيائهم وغضبهم، ومؤكدين أن طاعة ولي الأمر تكون مفروضة على العباد إذا استقامت الأمور.

في المقابل، عبرت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن عن “أسفها لاستهداف موضوع خطبة الجمعة الموحدة وما تم تداوله من تضمين الخطبة لحديث النبي محمد “جلد ظهرك، وأخذ مالك، فأطعه”.

وأكدت أن الحديث المشار إليه لم يرد في الخطبة الموحدة ولم يكن من الأحاديث النبوية الشريفة التي تضمنتها الخطبة.

Exit mobile version