استهداف مطارات المملكة العربية السعودية من قبل الحوثيين هو وضع لا يطاق، هذا ما أكده وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريا” أثناء مقابلة صحفية مع إحدى المحطات الأوروبية، مستنكرا محاولات المليشيا الحوثية المتكررة باستهداف مطارات المملكة.
الوزير الفرنسي أكد في حديثه لبرنامج “لو غران رانديفو” أن “السعودية ضحية لإطلاق الحوثيين طائرات مسيرة تصل إلى مطاراتها، وهذا الوضع لا يطاق”، يأتي هذا بعد أن أشارت إيران على لسان قائد الحرس الثوري إلى إمكانية استهداف الحوثيين، المتواجدين في اليمن، كافة المطارات السعودية.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تلقى اتصالا من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” يوم أمس السبت تناقشا فيه آخر التطورات في الشرق الأوسط، والسعي لتحقيق الاستقرار فيه.
الوكالة السعودية أشارت أن الجانبين السعودي والفرنسي أكدا خلال الاتصال “على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وبحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار المنطقة”.
وجاءت هذه التطورات بعد أن جدد قائد الحرس الثوري الإيراني “حسين سلامي” تهديداته مؤخرا لدول المنطقة وتحديداً المملكة العربية السعودية، وقال إن كافة المنشآت النفطية فيها باتت غير آمنة، مع تصاعد القوة الجوية لمليشيا الحوثي المدعومة من حكومة الخامنئي.
وأشار “سلامي” إلى إمكانية استهداف الحوثيين لكافة المطارات السعودية، فيما اعتبره مراقبون اعترافاً إيرانياً بإدارة حرباً بالوكالة تشنها ميليشيات الحوثي ضد الدول العربية في الخليج، خاصة بعد تهديدها باستهداف مواقع استراتيجية بالإمارات.
تصعيد “سلامي” وتهديده بالمزيد من الفوضى في المنطقة جاء في وقت اتهمت فيه المعارضة الإيرانية الحرس الثوري بإنشاء 14 معسكراً بالقرب من مضيق باب المندب سعيا لتدريب عناصر على تنفيذ هجمات ضد أهداف غربية ومنشآت في دول الجوار.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي