
مرصد مينا
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الإثنين، إن الحرب في قطاع غزة تقترب من نهايتها، في وقت أفادت فيه تقارير بأن عدد الضحايا في القطاع تجاوز 100 قتيل خلال اليوم ذاته.
وأكد كاتس في بيان رسمي: “نحن الآن نقترب من نهاية العملية في غزة”، مضيفاً أن”الأهداف الإسرائيلية تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين وهزيمة حركة حماس”.
تزامن تصريح كاتس مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعرب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن تفاؤله بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار قريباً، رغم غموض المصدر الذي استند إليه في هذا التفاؤل.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات مع حركة حماس تمضي قدماً، مع تقارير عن قرب التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في غزة.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله: “نحن على وشك التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت مع حماس”، مشيراً إلى مناقشات مكثفة مع الوسطاء، وتوقعات بوقف إطلاق نار لمدة شهرين.
وأفاد المصدر بأن الرئيس ترامب تحدث مجدداً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحثه على الإسراع في التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى وجود “مرونة” في المفاوضات رغم بعض الفجوات التي ما زالت بحاجة لتجاوز.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن إدارة الرئيس ترامب تسعى لإنهاء الحرب في غزة واستعادة جميع المحتجزين، مشيرة إلى تواصل مستمر مع القادة الإسرائيليين.
تتزامن هذه التطورات مع استمرار قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق مختلفة في قطاع غزة في إطار العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي خلفت أعداداً هائلة من الضحايا والجرحى.
ومنذ فجر اليوم الثلاثاء قتل جيش الاحتلال 20 فلسطينياً وأصاب عدداً آخر خلال سلسلة هجمات استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة، شملت أيضاً مواقع توزيع المساعدات الإنسانية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن من بين القتلى سبعة مدنيين سقطوا برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم لتسلم المساعدات وسط القطاع، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في المواد الإغاثية والطبية.
كما أسفر القصف عن مقتل فلسطيني وإصابة آخرين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، كذلك قُتل فلسطيني آخر في غارة استهدفت وسط خان يونس.
وشهدت مدينة غزة قصفاً مدفعياً مكثفاً، مصحوباً بإطلاق نار من الآليات العسكرية الإسرائيلية، حيث استهدف القصف شارع السكة في حي الزيتون، ما تسبب في أضرار كبيرة.
وأمس الأثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 56,531، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى 133,642 مصاباً منذ بداية الحرب.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الضحايا والإصابات منذ استئناف العدوان في 18 مارس 2025 بلغت 6,203 ضحية و21,601 مصاباً.