مرصد مينا
أفادت مصادر إسرائيلية بأن وزير الدفاع بيني غانتس الذي وصل مساء أمس الاربعاء إلى تركيا على أن يلتقي وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الخميس، سيلتقي الرئيس طيب رجب أردوغان، بعد لقاء أكار، موضحة أن اللقاء بين غانتس وأردوغان لم يكن مخططّا مسبقا، وإن ذلك يدلّل على المصلحة التركية بتوثيق العلاقات الأمنية مع إسرائيل.
الجانب التركي أيضاف أعلن أن غانتس سيلتقي مع أردوغان أيضا عند الساعة الثالثة والنصف عصرا في أنقرة. يشار إلى أن أردوغان التقى في العام الجاري رئيس إسرائيل يتسحاق هرتسوغ، ورئيس حكومتها يائير لبيد، وتعكس رغبته باللقاء مع غانتس، مساعي تركيا لتعزيز علاقات التعاون مع دولة الاحتلال.
رسميا، قال بيان صادر عن مكتب غانتس، إن الحديث يدور عن لقاء غير مسبوق منذ أكثر من عقد مع نظيره التركي، لافتا إلى أن غانتس سيقوم بتجديد العلاقات الأمنية الرسمية بين الدولتين.
وجاء ذلك بعد اتصالات سرية تمت في الشهرين الأخيرين بين جهات أمنية تركية وإسرائيلية بهدف تجديد العلاقات الأمنية وفق ما نقله موقع “واينت” العبري عن مصدر أمني إسرائيلي، قال إن “التقارب سيتم بالتدريج وخطوة خطوة وبشكل موزون وحذر”. كما قال المصدر إن أردوغان أثبت أنه “يستطيع العمل ضد الإرهاب، وإن العلاقات الأمنية الثنائية مع تركيا جزء من منظومة إقليمية، وإسرائيل تستطيع مساعدة أنقرة أمام الولايات المتحدة طبقا لمصالحها”.
الموقع أشار إلى أنه: “لم تكن هناك قطيعة في العلاقات الأمنية بين إسرائيل وتركيا في السنوات الماضية، بل تمت عمليات تعاون استخباراتية بينهما منها على سبيل المثال إحباط خلايا إرهابية إيرانية على الأراضي التركية كانت تخطط للمساس بإسرائيليين”.
يشار إلى أن آخر زيارة قام بها وزير دفاع إسرائيلي إلى تركيا قام بها إيهود براك عام 2012، فيما تزعم مصادر إسرائيلية أن أنقرة تبدي توجها إيجابيا بكل ما يتعلق بمطالب حكومة الاحتلال حول نشاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأراضي التركية.