مرصد مينا – روسيا
حذر وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” من عواقب التحركات التي تجريها أوروبا، لافتاً إلى “حلف الناتو يحشد قواته إلى حدود روسيا”.
الوزير “شويغو” رد على تصريحات سابقة لوزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور”، قائلاً “على خلفية دعوات لردع روسيا عسكريا، يقوم الناتو باستمرار بحشد قواته إلى حدودنا، ويتعين على وزيرة الدفاع الألمانية أن تعرف جيدا كيف سبق أن انتهت مثل هذه التحركات بالنسبة لألمانيا وأوروبا”.
وكانت كرامب كارينباور قالت تعليقا على تقارير إعلامية تحدثت عن أن الناتو يدرس سيناريوهات ردع إقليمية لمنطقتي البلطيق والبحر الأسود وربما أيضا في المجال الجوي، باستخدام أسلحة نووية، إنه ينبغي للحلف أن يظهر لروسيا بكل وضوح استعداده لاستخدام “مثل هذه الوسائل”.
إلى جانب ذلك، شدد شويغو على أن “الأمن في أوروبا لا يمكن إلا أن يكون شاملا، دون المساس بمصالح روسيا”، لافتاً إلى أن “الناتو ليس مستعدا اليوم لحوار متكافئ حول هذه القضية، فضلا عن ذلك، فإن تنفيذ الحلف خطة ردع في أفغانستان انتهى بكارثة يضطر الآن العالم بأسره للتعامل معها”.
يذكر أن أصواتاً قد خرجت من عدد من الدول الأوروبية على رأسها إيطاليا تطالب بتشكيل جيش أوروبي موحد، بسبب المخاوف من تراجع دور حلف الناتو في حماية الدول الأوروبية خاصة بعدما شهدته السنوات الأخيرة من انقلاب أمريكي على الأسس التي قامت عليها معاهدة دول شمال الأطلسي في العام 1949، والتي ارتكزت على حماية أوروبا من المدّ الشيوعي وتبعاته في مرحلة ما بعد الحربين، الأمر الذي يزيد من رغبة الدول الأوروبية في تشكيل درع واق لها يحمي مصالحها ويردع روسيا عن أي محاولة للتمدد على حساب أوروبا.