وزير الدفاع السوري يؤكد رفض دمج “قسد” ككيان مستقل في الجيش

مرصد مينا

قال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، مرهف أبو قصرة، اليوم الأحد، إنه من غير الصحيح أن يحتفظ المسلحون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة والمتمركزون في شمال شرق سوريا بتكتل عسكري داخل القوات المسلحة السورية.

وأوضح أبو قصرة في مقابلة مع “رويترز” في مقر وزارة الدفاع بدمشق أن قيادة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تماطل في التعامل مع هذا الأمر.

وتجري قوات”قسد” التي أسست منطقة شبه مستقلة في شمال شرق سوريا عام 2015، محادثات مع الإدارة الجديدة في دمشق بعد سقوط النظام السابق بقيادة بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

وقال مظلوم عبدي قائد “قسد” في مقابلة مع قناة الشرق الإخبارية السعودية الأسبوع الماضي، إن أحد مطالبهم الأساسية هو تحقيق إدارة لامركزية، وأشار إلى استعدادهم للربط مع وزارة الدفاع السورية ككتلة عسكرية تعمل حسب القوانين والضوابط العسكرية السورية.

لكن وزير الدفاع السوري أبو قصرة رفض هذا الاقتراح، مؤكداً أن قوات “قسد” يمكن أن تُدمج في هيكل وزارة الدفاع ولكن لا يمكن أن تبقى كتلة مستقلة ضمن الجيش السوري، مؤكد بالقول أن “هذا أمر غير مقبول”.

ومنذ توليه منصبه في 21 ديسمبر الماضي، وضع أبو قصرة دمج الفصائل المناهضة للنظام المخلوع في هيكل موحد كأولوية له، إلا أن هذا المسعى يواجه تحديات في دمج قوات “قسد” ذات الغالبية الكردية.

وتعتبر الولايات المتحدة “قسد” حليفاً رئيسياً في محاربة تنظيم “داعش”، في حين أن تركيا تعتبرها منظمة “إرهابية” تهدد أمنها القومي.

وأشار أبو قصرة إلى أنه تم اللقاء مع قيادة “قسد”، لكنه أضاف أن المفاوضات تتسم بالمماطلة.

كما أكد أن الشروط المطروحة تهدف إلى ضمان دمج جميع المناطق تحت الإدارة السورية الجديدة، وهو حق للدولة السورية.

ويأمل أبو قصرة في الانتهاء من عملية الدمج وتعيين شخصيات عسكرية بارزة بحلول الأول من مارس المقبل، عندما تنتهي فترة الحكومة الانتقالية.

Exit mobile version