مرصد مينا – العراق
اتهم وزير الكهرباء العراقي المستقيل “ماجد حنتوش”، مقربين من زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر ونوابه في البرلمان، بأنهم وراء كل فساد العقود الخاصة بمحطات الكهرباء، محملاً إياهم “سبب فشل وزارة الكهرباء”.
وزير الكهرباء العراقي، الذي استقال الثلاثاء الماضيتوجّه برسالة الى “الصدر” قائلا: “السيد مقتدى الصدر ليس ذنبنا الإخفاق والفساد في وزارة الكهرباء، ولم نطمح يوماً لمنصب الوزير وكنا على أبواب التقاعد، مَن اختارني وزيراً هم حاشيتك والمقربين منك بعد الاتفاق مع اثنين من كبار المقاولين في وزارة الكهرباء”.
وشهدت بعض محافظات العراق تظاهرات شعبية على وقع انقطاع تام للتيار الكهربائي استمر نحو 72 ساعة في مدن العراق الجنوبية، مطالبة بمحاسبة المقصرين وإحكام مؤسسات الدولة من منافذ الفساد التي أطاحت بأموال طائلة تحت غطاء مشاريع وهمية.
إلى جانب ذلك، قال الوزير “حنتوش”: “منذ اليوم الأول لاستلام المسؤولية كانت تدخلات مكتبكم المتمثلة بعباس الكوفي وبعلمكم شخصياً، لم يترك لنا خياراً في إدارة الوزارة سواء في عقودها أو في أمورها الإدارية، حتى أصبح يمارس دور الوزير خلف الستار ويُبرم العقود، ويُنصّب المدراء”.
وأضاف المسؤول العراقي “حنتوش”: “حاولنا جاهدين تحجيم دوره، وتقليل الخراب والدمار الذي تسبّب به، والذي وصل إلى مرحلة تنصيب مُشرفين على كل شركات الوزارة، وأصبح يُدير اجتماعات دورية في مقره في الكاظمية”، مشيراً إلى أنه “طوال السنوات السابقة صحيح أنني لا أنتمي إلى تياركم، ولكني لم يُترك لي خيار قيادة هذه الوزارة، وهذا ما دفعني إلى تقديم استقالتي سابقاً، ومحاولاتي للتقاعد وترك المنصب والجميع يشهد بها، لكنها فشلت بسبب تياركم، وحاشيتكم التي كان هدفها الأول والأخير إبرام أكبر عدد من العقود الفاسدة”.
بدوره، أمر رئيس مجلس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي” اليوم الجمعة بإقالة ومعاقبة مسؤولين في وزارة الكهرباء، وذلك لإهماله في أداء أعماله وواجباته، ما تسبب بسقوط خطوط نقل الطاقة وفصل التيار الكهربائي في عموم المحافظات.
يشار إلى أن التيار الكهربائي، انقطع بشكل مفاجئ في الشبكة الوطنية العراقية لتوزيع الكهرباء، منذ منتصف مساء أمس الخميس وحتى الجمعة، في جميع المحافظات، باستثناء محافظات إقليم كردستان.