مرصدة مينا
تعهد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، يوم الأربعاء، بالعمل على القضاء بشكل نهائي على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.
وفي كلمة مصورة عبر حسابه على “تلغرام”، وصف سموتريتش الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، بأنها “الرد الحقيقي” على الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر.
وكان سموتريتش قد عبر سابقاً عن دعمه لفكرة ترامب التي تقضي بنقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، معتبراً أن تلك الفكرة “رائعة”.
وأضاف أن “مساعدة الفلسطينيين في العثور على أماكن جديدة للعيش ستكون خطوة إيجابية”، زاعماً أن هذه الخطوة ستمكنهم من بناء حياة جديدة بعيدًا عن تمجيد الإرهاب.
وكان ترامب أعلن الثلاثاء، عن خطط لتحويل القطاع المدمر جراء الحرب إلى مكان “مذهل”، من خلال إزالة الأنقاض والقنابل غير المنفجرة، مع السعي لإعادة تطوير المنطقة اقتصادياً.
كما كرر دعمه لتهجير سكان القطاع إلى عدة دول من بينها الأردن ومصر، لكن أمس ذكر أن هذا التهجير يجب أن يكون “بشكل دائم”.
من جانبه، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، اليوم الأربعاء، رفضه القاطع لأي مناقشة حول الأفكار التي اقترحها ترامب بشأن نقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى، واصفاً هذه الأفكار بأنها “عقيمة ومجنونة” وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف الهباش أن هذه التصريحات تعد “جريمة حرب كاملة الأركان” وخرقاً سافراً للقانون الدولي.
وأوضح الهباش أن هذه المخططات تشكل خطراً ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل على دول عربية مجاورة مثل مصر والأردن، التي تعتبر جزءاًَ من هذه المخططات.
واعتبر أن هذه الأفكار تشكل وصفة للفوضى والدمار، مشيراً إلى أن محاولات مماثلة مثل “صفقة القرن” قد فشلت مسبقًا.
كما شدد الهباش على الموقف العربي الموحد الذي رفض أي فكرة لترحيل الفلسطينيين من غزة، مشيراً إلى موقف مصر الحازم في رفض هذه الأفكار عندما طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عام 2023.
وأكد أن الدول العربية، بما في ذلك الاجتماع السداسي العربي في القاهرة، كانت واضحة في رفضها لهذه المخططات التخريبية.
