وزير تركي سابق: علاقات تركيا وروسيا تكتيكية وليست إستراتيجية

أكد وزير الدفاع التركي السابق، «فكري إيشيك»، أن وجود بلاده ستستمر في حلف الشمال الأطلسي بصفتها عضواً مخلصاً له، مشيراً إلى أن أنقرة مع موسكو تكتيكية وليست إستراتيجية. فيما يرى الطرف الأمريكي أن أيّ تفكير لترك الحلف بسبب خلاف «هراء».

جاءت تصريحات الوزير التركي، خلال ندوة لمؤسسة «التراث التركي» عقدت أونلاين بسبب إجراءات الحظر، تحت عنوان «مستقبل التحالف العسكري عبر الأطلسي» بمشاركة الأدميرال المتقاعد من الولايات المتحدة، جيمس ستافريديس.

وأوضح «إيشيك» أثناء اللقاء، إنه وعلى الرغم من أن «تركيا لديها علاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا وتحتاج إلى الاتصال مع موسكو لحل قضايا مثل الصراع في سوريا، لكنها ما تزال تتعامل استراتيجياً مع الناتو».

وأوضح الوزير شكل العلاقة: «نحن نعرف روسيا جيداً، إن إقامة علاقات وثيقة، خاصة في المجال الاقتصادي، لا تعني أن هذه العلاقات هي علاقات استراتيجية، وإنما تكتيكية فقط».

وعن صفقة الصواريخ الروسية، دافع «إيشيك» عن قرار تركيا بعملية الشراء، مرجعاً السبب لعدم موافقة الولايات المتحدة على بيع نظام صواريخ باتريوت لأنقرة، لذلك اضطرت إلى اللجوء إلى روسيا»، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.

وكانت الولايات المتحدة، قد عبرت رفضها لشراء تلك المنظومة، مبررة ذلك أن نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 في تركيا غير متوافق مع أنظمة الناتو، وأيضاً يهدد قدرات التسلل للطائرات المقاتلة الجديدة للحلف.

وفي السياق ذاته، اعتبر الأدميرال جيمس ستافريديس، «فكرة ترك تركيا لحلف شمال الأطلسي بسبب الخلاف (هراء)، وإن أنقرة لها دور مركزي في الحلف»، داعياً إلى «إمكانية إيجاد حل تقني للنزاع القائم بين الطرفين بسبب نظام الصواريخ الروسي».

تجدر الإشارة إلى أن طبيعة الموقع الجغرافي لتركيا، هي التي حددت عبر التاريخ شكل ومسار علاقاتها مع دول الجوار، وهو ما ينطبق بصورة واضحة على العلاقات التركية الروسية التي شهدت خطوات للتقارب وأخرى للتباعد طبقًا لتضارب المصالح والرؤى بينهما، إلا أن لتدخل الدولتين في سوريا منذ 2011 شكل آخر ومصالح أخرى قد تتعارض مع الوجود الأمريكي في مناطق شمال شرقي سوريا. 

Exit mobile version