مرصد مينا- الأردن
كشف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن سبب الجهود الإقليمية لتطبيع العلاقات مع النظام السوري.
“الصفدي” قال في مقابلة، مع “سي إن إن”، إن “التعايش مع الوضع الراهن ليس خيارًا”، مؤكدا أن بلاده تتحدث مع النظام في سوريا لغياب “أي استراتيجية فعالة لحل الصراع السوري”.
في السياق، أوضح الصفدي، أن تنسيق الأردن مع شركائه وأصدقائه هو مرة أخرى محاولة توجيه التحرك نحو آلية فعالة من شأنها أن تضع حدا للأزمة السورية.
وقال الصفدي إن الأردن “عانى نتيجة الحرب الأهلية السورية، حيث تشق المخدرات والإرهاب طريقها عبر الحدود، وتستضيف البلاد 1.3 مليون لاجئ سوري لا يتلقون الدعم الذي قدمه العالم من قبل”، وفق قوله.
يشار إلى أن الأردن بدأ بالفعل في تطبيع العلاقة مع النظام السوري حيث تلقى الملك عبد الله الثاني اتصالا هاتفيا من بشار الأسد الشهر الماضي، لأول مرة منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أُعيد فتح الحدود بين البلدين للتجارة.
وتأتي تصريحات الصفدي في وقت شهد تطور التطبيع العربي مع النظام السوري، في الأشهر الثلاثة الأخيرة وتحديدا منذ تموز/ يوليو الماضي، لقاءات ثنائية مكثفة ونادرة، واتفاقات وتفاهمات اقتصادية عابرة بين الدول.
كما بدأت جامعة الدول العربية تناقش مسألة عودة سوريا إلى مقعدها خلال القمة المقبلة المزمع عقدها بالجزائر خلال العام المقبل.
والثلاثاء، التقى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، رئيس النظام السوري بشار الأسد، بدمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011.