مرصد مينا
رفض وزير مغربي التحدث باللغة الفرنسية عندما طلب منه أحد الصفحيين ذلك خلال فعاليات النسخة الثانية من المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية
تصرف وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور يأتي وقت تشهد فيه العلاقات بين فرنسا والمغرب توتراً على خلفية تشديد باريس شروطَ منح التأشيرة للمواطنين المغاربة.
يشار أن مغاربة أطلقوا على شبكات التواصل تطالب بفرض تأشيرات على الفرنسيين الراغبين في القدوم إلى المملكة وذلك عقب تشديد باريس شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس، إضافة إلى خطاب وجهه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغاربة، وأثار حالةً من الجدل والاستياء في أوساطهم.
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت في 28 سبتمبر/أيلول 2021 تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس، بدعوى “رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها”.
وفي اليوم ذاته، استنكر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قرار فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني بلاده، واصفاً إياه بـ”غير المبرر”. ومع قرار تشديد فرنسا قيودها على منح تأشيرات للمغاربة ظهر التوتر العلني بين البلدين، وتعزز بعدم تبادل الزيارات الدبلوماسية، حيث كانت آخر زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا للرباط، في ديسمبر/كانون الأول 2022.
كذلك وبعد الزلزال المُدمر الذي ضرب المغرب عرضت باريس مساعدتها في جهود الإنقاذ، غير أن الرباط لم تقبل المساعدة إلا من 4 دول هي بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، وهو ما فُهم منه رفض باقي العروض بما فيها من فرنسا.
أثار موقف الرباط من المساعدات الفرنسية جدلاً كبيراً في البلد الأوروبي، ما دفع الرئيس ماكرون إلى نشر كلمة مصورة عبر منصة “إكس” موجهة إلى المغاربة.