fbpx
أخر الأخبار

وسائل اعلام: “مفارقة عجيبة” قد تطرأ في استراتيجية أمريكا تجاه أفغانستان

مرصد مينا الولايات المتحدة الأمريكية

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن الولايات المتحدة، بعد إتمام انسحاب قواتها من أفغانستان، قد تنقل عبء مهمة مكافحة الإرهاب في هذا البلد إلى عاتق البحرية الأمريكية، واصفا ذلك بـ”مفارقة عجيبة بمهمة بحرية في بلد غير ساحلي”.

موقع “بوليتيكو” الأمريكي رجح أن “الانخراط العسكري الأمريكي في أفغانستان قد يصبح قريبا بشكل عام ضمن مسؤوليات البحرية”، مشيراً إلى أن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب مخاوفها من إمكانية توسيع تنظيمي “داعش” و”القاعدة” نفوذهما في أفغانستان، تعهدت بشن غارات جوية من خارج البلاد على مواقعهما، لكن الخطط المفصلة بشأن كيفية تنفيذ هذه المهام لم تعد بعد”.

وأكد الموقع الأمريكي أن “الطائرات الحربية الأمريكية التي تنفذ المهام في المنقطة انطلاقا من قاعدتي العديد في قطر والظفرة في الإمارات تضطر إلى البقاء في الأجواء على مدى ساعات وإعادة التزود بالوقود مرة واحدة على الأقل، فيما سيسمح نشر حاملات طائرات في المنطقة تقليص مدة هذه المهام وتسهيلها بشكل ملموس”.

كما نقل موقع “بوليتيكو” عن مسؤول بحري أمريكي قوله: “أعتقد أن القدر الأكبر من المهمة سيقع على القوات البحرية، وهذا هو مثال جيد يظهر السبب الذي نحتاج له إلى تمويل أكبر لمواصلة عملياتنا. هذه هي المهام التي تم إنشاؤنا من أجل أدائها، لكننا نحتاج إلى استمرار التمويل والدعم، وهذا لم يكن موجودا دائما”.

وأكد المسؤول الأمريكي أن “خطط البنتاغون بهذا الشأن لم تستكمل بع، ومن المرجح، أن تلعب طائرات مسيرة حربية دورا مهما في هذه المهام”.

ولفت تقرير الموقع الأمريكي أن “البحرية الأمريكية في مشاورات داخلية احتجت منذ وقت طويل على خطط نشر حاملة طائرات أو اثنتين في بحر العرب والخليج لدعم المهام الجوية التي ينفذها البنتاغون في أفغانستان والعراق وسوريا انطلاقا من الأرض”، موضحاً أن “هناك مخاوف لدى بعض المسؤولين من أن هذه الخطط ستتطلب موارد إضافية، وقد تؤدي إلى إضعاف مواقع الجيش الأمريكي في المحيط الهادي، وهي المنطقة التي تتركز عليها المصالح الاستراتيجية الحقيقية لإدارة بايدن”.

يشار إلى أن الرئيس “بايدن” شدد في وقت سابق على أهمية الاعتماد على ما وصفه بـ “الاستراتيجية عبر الأفق في أفغانستان”، أي الضربات الجوية للقضاء على تنظيمات إرهابية، لافتاً إلى أن الأولوية الآن يجب توجيهها الآن للتنافس مع الصين وروسيا بعدما أنفقت الولايات المتحدة تريليوني دولار في حرب لم تعد تخدم مصالح أميركا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى