مرصد مينا – سوريا
تداولت وسائل إعلام عدّة، اليوم السبت، عن أن رئيس الوزراء في حكومة النظام السوري، المكلف حسين عرنوس، سيعلن تشكيل حكومته الجديدة غداً الأحد، وسط أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد، وتراجع في قيمة الليرة بالتزامن مع تفشي وباء كورونا وأعداد المصابين بها.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر خاصة بها، إن «التشكيلة الحكومية أصبحت جاهزة وسوف يعلن عنها غداً الأحد، على أن تؤدي اليمين القانونية أمام الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء المقبل».
ووفق التسريبات التي نقلتها تلك المصادر، فإن أن تغيراً كبيراً وواسعاً سيطال نصف الحكومة، لافتاً إلى أن هناك «توقع مع بقاء الحقائب الوزارية السيادية وهي الخارجية والدفاع والداخلية دون تغيير».
وكشفت المصادر أن التغيير سيطال وزارات عديدة أبرزها «الزراعة، والاقتصاد، والعدل، والصحة، والإعلام، والمالية، والموارد المائية، والإسكان، والشؤون الاجتماعية، والأوقاف والإدارة المحلية والنفط والكهرباء، والصناعة والثقافة».
وأشارت الوكالة الألمانية، (د.ب.أ) إلى أن «حكومة عرنوس لن يتجاوز عمرها ثمانية أشهر لحين إجراء الانتخابات الرئاسية في شهر حزيران/ يونيو القادم.
وكان عرنوس قد تم تكليفه بشكل رسمي بتشكيل الحكومة، الثلاثاء الماضي، بعد إقالة رئيس الوزراء عماد خميس، إذ يبلغ عدد وزراء الحكومة السورية 28 وزيراً بحقيبة بالإضافة إلى أربع وزراء دولة.
من الجدير بالذكر، أن هذه الحكومة السادسة التي يتم تشكيلها منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي عمت البلاد في شهر آذار/مارس 2011، والتي تحولت إلى حرب أهلية، حيث لم تستطع أي من الحكومات السابقة إدارة البلاد بالشكل الصحيح، وزادت الأزمة الاقتصادية وتدهورت الحالة المعيشية مع انهيار الليرة السورية، كما يُشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف مشمول أيضاً بالعقوبات التي تفرضها منذ سنوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النظام السوري.