مرصد مينا – تركيا
جدد حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، انتقاداته لسياسات الرئيس، “رجب طيب أردوغان”، الخارجية، متهماً إياها بإشعال صراعات قد تجر البلاد إلى المجهول، وذلك تزامناً مع ما كشفته استطلاعات الرأي عن تراجع النسبة المئوية للناخبين الداعمين لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
إلى جانب ذلك، اعتبرت كتلة الحزب في البرلمان التركي، أن نظام “أردوغان” وحكومته تسببت بإشعال أزمات خطيرة جداً في تركيا، لافتةً إلى أن الحروب في سوريا وليبيا والعراق، بالإضافة إلى إشعال أزمة حقول الغاز مع اليونان، كانت أساس السياسة الخارجية للحكومة الحالية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، ارتفاعاً في سخونة المواجهات بين تركيا والاتحاد الأوروبي عموماً، الذي دعا كافة أعضاءه إلى دعم اليونان في قضية حقول الغاز في شرق المتوسط، ملوحاً بسلاح العقوبات الاقتصادية.
كما اعتبرت كتلة الحزب أن الحكومة ترتكب خطأً فادحاً باتجاهها لخيارات الحرب بدلاً عن السعي لخيارات السلام مع الجيران، واصفةً الحكومة الحالية وسياساتها بـ “المنفصلة عن الواقع”.
ويخوض الجيش التركي، بالتزامن مع أزمة اليونان، ثلاث حروب، اثنتين ضد ما يقول إنها مواقع حزب العمال الكردستاني والتنظيمات الكردية في كل من سوريا والعراق، وحرب إلى جانب حكومة الوفاق المحسوبة على تيار الاخوان المسلمين في ليبيا، وسط تصاعد الأزمة الاقتصادية ومواصلة الليرة التركية انخفاضها أمام الدولار.
على الجانب الاقتصادي، شددت كتلة الحزب المعارض على أن النفقات التي تدفعها الدولة سواء على القصور والميزانيات الرئاسية أو على تمويل الحروب، كانت كفيلة في الحد من الأزمة الاقتصادية الحاصلة اليوم في تركيا.
وكانت الأزمة الاقتصادية في تركيا قد بدأت تظهر بحدة مع حلول العام 2018، حيث أعلنت أكثر من 15 ألف شركة محلية وأجنبية إفلاسها، بحسب وزيرة التجارة، “روهصار بكجان”، وهي حركة الإفلاس التي تصلت عام 2019، لتصل إلى 16 ألف شركة.
تزامناً، كشف استطلاع للرأي أجرته شركة أوراسيا للأبحاث، عن تراجع نسبة الناخبين المؤيدين للحزب الحاكم وللرئيس، حيث أبدى 42.2 في المئة من المستطلعة آراءهم رفضهم التصويت لصالح الرئيس أو حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات القادمة.