مرصد مينا
انطلقت بمدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسون شمال شرق الولايات المتحدة اليوم الاثنين، أعمال مؤتمر الحزب الجمهوري من أجل اختيار المرشح الجمهوري لخوض سباق الانتخابات الرئاسية.
وبدأ المؤتمر الوطني للحزب بالوقوف دقيقة صمت “للصلاة من أجل الضحايا وعائلاتهم” في حادث إطلاق النار على تجمع انتخابي لدونالد ترامب يوم السبت. وتلاها صلاة من أبرشية الروم الأرثوذكس في أمريكا المطران إلبيدوفوروس.
ومن المقرر أن يلتقي الآلاف من مناصري الرئيس الأمريكي السابق ترامب، ابتداء من اليوم ولغاية الخميس المقبل للمشاركة بمؤتمر الحزب الجمهوري العام، الذي من المنتظر أن يرشح ترامب بشكل رسمي لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستنظم في الخامس من شهر نوفمبر ضد مرشح الديمقراطيين الرئيس الحالي جو بايدن.
وستجرى أعمال هذا المؤتمر وسط إجراءات أمنية مشددة بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب خلال مهرجان انتخابي في ولاية بنسلفانيا السبت، إذ أصيب بطرف أذنه اليمنى بعد أن أطلق شاب أبيض عمره 20 عاما النار عليه لكن جروحه كانت خفيفة.
ولقي شخص كان ضمن الحشد حتفه وأصيب اثنان آخران قبل أن يقتل أفراد من جهاز الخدمة السرية المشتبه به بالرصاص.
وعلى الرغم من هذا الحادث الخطير الذي كاد أن يودي بحياة الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، إلا أن ترامب (78 عاما) أعلن مشاركته في المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري وسيلقي خطابا مهما عندما يقبل الترشيح الرسمي للانتخابات الرئاسية في نهاية المؤتمر يوم الخميس.
وكان ترامب قد وصل في وقت متأخر من ليل الأحد الإثنين إلى ولاية ويسكونسن، للمشاركة في أعمال المؤتمر الذي سيتم تنظيمه في مجمع رياضي كبير وحديث، تم تزيينه بألوان العلم الأمريكي وبصور كبيرة لترامب المجروح الذي يطمح لأن يكون الرئيس الـ47 للولايات المتحدة في نهاية السنة الجارية.
ويتوقع أن يأتي 50 ألف شخص لحضور المؤتمر الذي يعقد في مجمع “فيسيرف فوروم” وسط مدينة ميلووكي، وفقا للبلدية.
من بين هؤلاء، أكثر من 2400 مندوب جمهوري سيكون عليهم تسمية المرشح ونائبه (أو نائبته)، والكثير من الصحفيين والعناصر الأمنية منهم من جهاز الخدمة السرية لتدارك أي تطور قد يحصل بما في ذلك تظاهرات.
وثمة ثلاثة أسماء يتم تداولها حاليا في صفوف الحزب الجمهوري لمشاركة ترامب الحكم في البيت الأبيض في حال فوزه، أبرزها جيمس ديفيد فانس (40 عاما) وهو كاتب شهير وعضو بارز في الحزب خاض غمار عالم السياسة وفاز بمنصب سيناتور بولاية أوهايو.
والرجل الثاني هو دوغ بورغوم (68 عاما) حاكم ولاية داكوتا الشمالية منذ 2016 وهو رجل سياسي ومستثمر اقتصادي كبير شارك في الانتخابات التمهيدية في صفوف الحزب الجمهوري في 2024، لكنه خسرها.
أما الاسم الثالث الذي يتم تداوله فهو ماركو روبيو والذي ينحدر من أصول كوبية. يشغل حاليا منصب سيناتور عن ولاية فلوريدا وعمره 53 عاما.
لكن على الرغم من تداول هذه الأسماء الثلاثة، إلا أن أحدا لا يعلم من سيختار ترامب في حال فاز بمنصب رئيس الولايات المتحدة كونه عودنا على المفاجآت.