وسط ترقّب أمريكي… ثالث شحنة وقود إيرانية تقترب من فنزويلا

 فنزويلا (مرصد مينا) – كشفت بيانات «رفينيتيف أيكون» أن ثالث شحنة من مجموعة ناقلات إيرانية التي تنقل الوقود إلى فنزويلا، «المتعطشة له»، تقترب من المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلد الواقع في أمريكا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، في حين يجري الاستعداد لتفريغ الشحنتين السابقتين، وسط ترقب أمريكي.

ووفق البيانات، فإن الناقلة دخلت «بيتونيا» التي ترفع علم إيران البحر الكاريبي، أمس الإثنين، بعد أن عبرت المحيط الأطلسي متبعة المسار نفسه الذي اجتازته الناقلتان السابقتان (فورتشن، وفورست)، اللتان وصلتا إلى نقاطها في فنزويلا.

واستقبل وزير النفط الفنزويلي، طارق العيسمي، الناقلة «فورتشن» في مصفاة «إل باليتو» التي تديرها شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي.دي.في.إس.إيه)، مقدماً في تصريح له الشكر لإيران على «دعمها وسط هذه الأزمة التي دفعت مواطني فنزويلا للانتظار في صفوف طويلة للحصول على البنزين»، وفقاً لـ«رويترز».

وعارضت الولايات المتحدة الصفقة التي تجاوزت العقوبات، منتقدة شكل الاتفاقية التي عقدت بناء عليها الصفقة بين البلدين العضوين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مشيرة إلى أن الدولتين تخضعان لعقوبات.

وكان مسؤول أمريكي، قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، «تدرس الرد على هذه الشحنات، ما دفع الحكومة الإيرانية لتحذير واشنطن من أيّ عمل عسكري».

فيما أكدت البيانات التي ترصد حركة البواخر والسفن التجارية، أن الناقلات خلال رحلتها لم تواجه أي تدخل أو اعتراض من أحد.

وقالت الوكالة إن الناقلة «فورست» وهي الثانية في مجموعة الناقلات، غيرت وجهتها إلى مرسى تابع لمصفاة «كاردون»، التي تديرها شركة النفط الوطنية الفنزويلية، حيث يتوقع أن ترسو اليوم الثلاثاء، وفقًا لمصدرين ولبيانات «أيكون» التي توضح مسارها.

وتضيق الخيارات أمام إيران التي تحاول إحلال أسطولها المتهالك من الناقلات والمحافظة على تدفق الصادرات، بسبب تجدد العقوبات الأمريكية التي تجعل البائعين المحتملين وشركات التسجيل حذرين من التعامل مع طهران.

ويقول خبراء الملاحة إن رفع إيران علمها على الناقلات يخلق مشاكل لطهران، حتى إذا وفرت المزيد من الناقلات والمشترين المعتمدين للنفط، مثل هذه الصفقة التي عقدتها مع فنزويلا.

ومنذ فرض العقوبات الأمريكية الأخيرة، أصبح تتبع السفن أكثر تعقيداً وتوفراً، كما أن واشنطن شنت حملة على المزيد من الشبكات الإيرانية، ما زاد مخاطر التعامل مع إيران، وبالتالي حرمان إيران من الحصول على خدمات ترخيص مهمة من شركات أجنبية لضمان استمرار صلاحية سفنها للإبحار.

Exit mobile version