بالرغم من الخروقات المتواصلة، وتشكيك المراقبين والخبراء بحقيقة تأمين الحدود السورية – العراقية، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أنها تمكنت من تأمين الشريط الحدودي بين سوريا والعراق والبالغ 650 كلم، مشيرة إلى وجود عمليات تستهدف القضاء على بقايا داعش.
وفي ترويج مبطن لميليشيا الحشد الشعبي والمجموعات الشيعية التابعة لها، والمؤتمر بإمرة إيران، قال المتحدث باسم العمليات العميد “يحيى رسول” ان الحدود العراقية – السورية، “ممسوكة بقوة من قطعات مشتركة من الجيش وقوات الحدود والحشد الشعبي وهي تمتد بمسافة 650 كلم”.
ووفقا لـ “رسول” فإن الحدود “مؤمنة ومحصنة بشكل جيد وأجريت عليها تحكيمات متمثلة بالسواتر الترابية والخنادق الشقية، إضافة إلى أبراج المراقبة وسياج “بي آر سي” وتوزيع الأسلحة الساندة للقوات وإدخال التكنولوجيا في عمليات المراقبة من كاميرات حرارية وطائرات مسيرة.
وأضاف في تصريح صحافي إن عمليات القوات المشتركة بالقرب من الحدود السورية – العراقية، “نوعية تستهدف بقايا فلول داعش، في عمق هذه الصحراء، من خلال الضربات الجوية وكذلك عمليات الإنزال النوعي وأحياناً عمليات برية مسنودة بالغطاء الجوي العراقي”.
وطمأن المتحدث باسم العمليات “الجميع بأن حدودنا ممسوكة بقوة ومحصنة، وهناك مراقبة ومتابعة وجهد استخباري كبير لمراقبة أي تحرك أو نوايا لعصابات داعش في محاولة التسلل باتجاه الأراضي العراقية.
من جهته، قال الخبير الأمني ومدير المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية الدكتور “معتز محيي الدين” لصحيفة الشرق الأوسط “أن عملية ضبط الحدود بين العراق وسوريا كثيراً ما يجري الحديث عنها من قبل الأجهزة المختصة، لكنها من الناحية الواقعية لا تزال تشهد خروقات، بسبب وجود عناصر للتنظيم منتشرة بين الجانبين العراقي والسوري تقدرهم المصادر الدولية بنحو 15 ألف مقاتل، لا يزال بمقدورهم التحرك بين البلدين عبر الحدود.
وأضاف محيي الدين، في تصريح للصحيفة، “في الواقع ما زلنا حيال إشكالية لا تزال غير معروفة، بخصوص التعاون الاستخباري بين العراق والتحالف الدولي والغرض منه تأمين الحدود، حيث إن الأميركيين يعطون أحياناً معلومات قاصرة عن تحركات هؤلاء الإرهابيين، الذين يسرحون ويمرحون في كل من سوريا والعراق.
وضرب الخبير الأمني مثالاً على ذلك، قائلاً، “منها ما يقوم به هؤلاء من هجمات مسلحة مثلما حصل قبل فترة قصيرة، من خلال الهجوم على حقول علاس النفطية، بالإضافة إلى مداهمة بعض المفارز الأمنية في قاطع كركوك، الذي يعتبر هشاً في الوقت الحاضر من الناحية الأمنية.
وكانت وزارة الدفاع العراقية، قد قالت في بيان لها أمس “في عملية نوعية استباقية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 10 وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 39 من اختراق وتفكيك خلية إرهابية والقبض على الرؤوس الخمسة المدبرة لها في منطقة جزيرة الرمادي بالأنبار، حيث كان الإرهابيون يخططون للقيام بعمليات إرهابية في الأنبار في عيد الأضحى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي