وسط جدل كبير.. إعلامي تركي يصف القطريين بأحفاد العثمانيين

مرصد مينا – تركيا

فجرت تغريدة الإعلامي التركي، “علي كيسكن”، التي اعتبر فيها أن القطريين هم الأحفاد الحقيقيين للعثمانيين في المنطقة، موجة كبيرة من الجدل، وردود الأفعال المتابينة، خاصةً في ظل اعتبار قسم كبير من المعلقينأن التغريدة احتوت على نوعٍ من الإساءة للقطريين في نسبهم.

إلى جانب ذلك، وصف “كيسكن” في تغريدته على تويتر، شعب قطر بأنه من سلالة الخلافة العثمانية، لافتاً إلى أن الحكومة التركية لن تترك قطر وحدها، ما وصفه معلقون بأنه مؤشر على النفوذ التركي وسيطرته على القرار القطري.

وتتهم دول المنطقة كل من حكومتي قطر وتركيا بالعمل على تعميم مشروع الإخوان المسلمين في المنطقة، بالإضافة إلى اتهام قطر بضرب الأمن القومي العربي، من خلال تحالفتها مع تركيا وإيران وجماعة اإخوان المسلمين.

وعلى الرغم من أن “كيسكن” اعتبر أن قطر واحدة من أذكى دول المنطقة وأكثرها تقديماً للدعم المالي للدول الإسلامية، إلا أن المعلقين العرب رأوا في التغريدة إهانة للقومية العربية والانتماء القطري، لافتين إلى أن تغريدة الإعلامي التركي، تحمل رسائل عنصرية ضد العرب بشكل كامل، وتظهرهم كقاصرين عن فهم السياسة.

من ناحية أخرى، أشار معلقون عرب على تغريدة “كيسكن” إلى الدعم القطر والتركي لا يذهب إلى الدول الإسلامية، وإنما إلى الحركات الإسلامية، مستشهدين بحركة النهضة في تونس وحركة الإخوان المسلمين في كل من مصر والسودان، بالإضافة إلى تدعيم سطوة جماعة الإخوان المسلمين داخل هيئات المعارضة السورية.

كما اعتبر المعلقون الرافضون لتغريدة “كيسكن” أن الحكومة القطرية مطالبة بتأكيد انتماءها إلى المحيط العربي، وليس إلى المشروع العثماني، لافتين في عدد من التعليقات على التغريدة؛ إلى أن العلاقات بين تركيا وقطر ليست علاقات أخوة ومصالح، وإنما هي جزء من مشروع تركي يستهدف إحياء السلطنة العثمانية، ومحاولة من الحكومة التركية لاستغلال التقارب مع قطر لفرض وجودها في الخليج.

وتعتبر قطر الدولة الخليجية الوحيدة، التي تستقبل قواعد عسكرية تركية على أراضيها، حيث يقارب عدد الجنود الأتراك في قطر إلى 5 آلاف عسكري، يتمركزون في قاعدة طارق بن زياد العسكرية.