مرصد مينا – العراق
أطلق ناشطون عراقيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بمحاسبة الجهات، التي قالوا إنها لا تزال تستهدف نشطاء الحراك المدني العراقي، وذلك عقب ساعات من مقتل الناشط العراقي، “تحسين أسامة الخفاجي”، الذي قضى أمس الجمعة بنيران مجهولين، يعتقد أنهم تابعين للميليشيات المدعومة من إيران.
ويتهم الحراك العراقي، الميليشيات العراقية المدعومة من إيران باستهداف الناشطين العراقيين بشكل مستمر ومتزايد منذ اندلاع مظاهرات تشرين الأول الماضي، المطالبة بالحد من انتشار سلاح الميليشيات ووقف التدخلات الإيرانية في الشؤون العراقية الداخلية.
إلى جانب ذلك، تداول الناشطون خلال حملتهم، صوراً جمعت الناشط القتيل، بأبنائه الأربعة، كما أعادوا تغريدة نشرها “الخفاجي” قبل مقتله، أشار فيها إلى أن ابنته “شمس” كانت تعبر عن خوفها عليه من استهدافه ومن تعرضه للاغتيال، وأنه أجابها بأنه إن لم يخرج الشعب العراقي فإنه لن يتخلص من هذه الفئة، التي وصفها بـ”الفاسدة”.
وبحسب رواية شهود عيان كانوا في مكان عملية الاغتيال، فإن مجموعة مسلحة دخلت مقهى خدمات الإنترنت، الذي يملكه “الخفاجي”، في شارع البهو وسط مدينة البصرة، وأطلقوا النار عليه بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وتعتبر محافظة البصرة، ذات الأغلبية، من أكثر المدن العراقية، بعد العاصمة بغداد، التي شهدت حوادث قتل واعتقال واختطاف بحق ناشطي الحراك المدني، بحسب مصادر أمنية عراقية، كما أنها كانت من أكثر المدن التي شهدت أحداثاُ دموية خلال المظاهرات.