مرصد مينا – سوريا
اعلن ناشطون سوريون عن تعرض عدة مناطق من مدينة درعا جنوب البلاد لقصف مصدره قوات النظام، الثلاثاء، وذلك في تطورٍ هو الأول من نوعه منذ عقد اتفاق المصالحة بين المعارضة السورية وقوات النظام السوري عام 2018.
وأفاد الناشطون بأن القصف استهدف أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيمات المدينة التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين، لافتين إلى أن عمليات القصف تلك باتت تهدد حياة أكثر من 50 ألف مدني ينتشرون في المناطق المستهدفة.
يشار إلى ان النظام السوري كان قد فرض حصار على المدينة قبل أيام بهدف إجبار الأهالي على تسليم السلاح والسماح له ولقوات تابعة لميليشيات إيرانية بالدخول إلى أحياء المدينة، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة.
في غضون ذلك، شدد الناشطون على أن النظام لم يلتزم ببنود الاتفاق الذي أعلن عن التوصل إليه مع الأهالي خلال الساعات الماضية، والذي يمنع قوات النظام من محاولة اقتحام المدينة، بالإضافة إلى فك الحصار عنها.
تزامناً، تداولت وسائل إعلام سورية معارضة صوراً قالت إنها لحركة نزوح كثيفة شهدتها المناطق المستهدفة بقصف قوات النظام، فيما حذر الناشطون من نية النظام السوري ارتكاب مجازر دموية وحملات انتقامية بحق الأهالي، شبيهة بما حدث في العديد من المناطق السورية خلال سنوات الثورة.
يذكر أن النظام السوري قد عقد عام 2018 اتفاق مصالحة برعاية الجانب الروسي، مع قوات المعارضة السورية، التي كانت تسيطر على المدينة منذ عام 2012، انسحبت بموجبه مجموعة كبيرة من مقاتلي المعارضة، فيما احتفظت بعض المجموعات بأسلحتها الخفيفة.