مرصد مينا – لبنان
وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الاربعاء “قاسم تاج الدين”رجل الأعمال اللبناني الموضوع على اللائحة الأمريكية للإرهاب، بعدما وافق القضاء الأمريكي على إخلاء سبيله “لدواع صحية”.
الوكالة الوطنية للإعلام ، ذكرت في خبر مقتضب، بـ “وصول رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، إلى بيروت، بعدما أفرجت عنه السلطات الأمريكية”.
وكانت الحكومة الأمريكية وضعت “تاج الدين” في العام 2009 على لائحة الإرهابيين الدوليين ومنعت أي تعامل معه، فيما أعلنت وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن “قاسم تاج الدين” يدير شبكة من الأعمال في لبنان وأفريقيا، ويضخ ملايين الدولارات في حسابات “حزب الله”، وأن شقيقه قيادي في التنظيم الموالي لإيران.
“تاج الدين” اعتقلفي المغرب عام 2017 بموجب مذكرة دولية، وتم تسليمه للولايات المتحدة.
وحكم القضاء الأمريكي عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وبدفع غرامة قدرها 50 مليون دولار أمريكي، بعد عقد وكلاء الدفاع عنه اتفاقاً مع الادّعاء العام يقضي باعترافه حصرا بـ “جرم الاحتيال على قانون العقوبات الأمريكية” لشراء بضائع من شركات أمريكية.
القضاء الأمريكي قرر قبل أيام إخلاء سبيله لدواعٍ صحية إثر تقدم وكلائه بطلب الإفراج عنه، وذلك بعد إصابته بفيروس كورونا في السجن، ما يشكّل خطرا على حياته كونه تجاوز الـ 65 من العمر، فيما يرى مراقبون أن الإفراج عن تاج الدين أتي في إطار صفقة تبادل سجناء، لا سيما أن تحريك ملف رجل الأعمال جاء بعد أسابيع قليلة على إطلاق سراح عامر الفاخوري، أحد عملاء إسرائيل خلال فترة احتلال لبنان، والذي يحمل الجنسية الأميركية، وقبل ذلك الإفراج عن الخبير لبناني في تكنولوجيا المعلومات نزار زكا، الذي كان مسجوناً في إيران بتهمة التجسس.
عائلة تاج الدين أصدرت اليوم الأربعاء بياناً قالت فيه إن “عودة الحاج قاسم تمّت بالتماسٍ إنسانيّ قدّمه محاموه أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن استنادا إلى القانون الأميركي الذي يسمح بإطلاق سراح من يواجه بسبب سنّه خطر تعقيدات فيروس الكورونا، وأمضى جزءاً مهمأً من محكوميته، ولا يشكّل خطراً على المجتمع”.
وأضاف البيان “بما أن الحاج قاسم ليس مواطنا أمريكيا، فإن عودته إلى بيروت كانت مرتبطة بآليات معقدة بسبب وضعه القانوني وبأوضاع السفر الحالية، التي أخّرت هذه العودة حتى تَوفّر طائرة نقلته من الولايات المتحدة إلى لبنان وصلت بيروت هذا الصباح”، متوجهة بالشكر للسلطات اللبنانية والأميركية على تسهيل هذه العودة”.