مرصد مينا – تركيا
كشف المعارض التركي المعتقل، ” عثمان كافالا” أن القضاء في تركيا بات لديه وظيفة جديدة، وهي القضاء على معارضي الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” وذلك في تعليقه على إعلان الأخير خطته لإصلاح القضاء وإطلاق الحريات العامة.
وأشار “كافالا” المعتقل منذ عام 2017، إلى أنه لا يشعر بالتفاؤل حيال إعلان الرئيس والحديث عن مزيد من الحريات والحقوق، معتبراً أن كل القوانين المعمول بها تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة لحكومة العدالة والتنمية.
يذكر أن الرئيس التركي أعلن الأسبوع الماضي أنه سيطرح خطة من شأنها توسيع قاعدة الحريات والحقوق العامة في تركيا، مشيراً إلى ان تلك الخطة يتطلب تنفيذه نحو عامين.
في السياق ذاته، اعتبر “كافالا” أن السلك القضائي التركي شهد تقييد لحقوق الإنسان على مدى عقود، في إشارة إلى ما تعاني منه البلاد من أزمة في مجالات الحرية والتعبير عن الرأي وسجن المعارضين، مضيفاً: “بصفتي شخص تعرض لظلم متفاقم لأكثر من ثلاث سنوات وشهد في ذات الوقت ما يحدث في قضايا سياسية أخرى، لا يمكنني أن أكون متفائلا بشأن مستقبل العلاقة بين السياسة والقضاء”.
يشار إلى أن تركيا شهدت خلال السنوات الخمس الماضية، آلاف عمليات الاعتقال ضمن معارضين وناشطين وأساتذة جامعات وضباط جيش، على خلفية اتهام حكومة العدالة والتنمية لهم بالانتماء لتنظيم “فتح غولن”، الذي تقول الحكومة التركية إنه المسؤول ع المحاولة الانقلابية عام 2016.