يتبادر إلى ذهن القارئ فور معرفته بوجود “أصغر مسنة في العالم” إلى تناقض الكلمات في هذه العبارة، لكن بالفعل هناك أطفال يولدون مسنين، وكل سنة من عمرهم يمضونها تعادل عشر سنوات فسيولوجية، أي عندما يبلغ الطفل المصاب بهذا المرض 8 سنوات، فإن أعضاءه تكون بعمر مسن يبلغ الـ 80 عاماً.
يبلغ عدد المصابين المسجلين بهذا المرض في العالم نحو 150 شخص فقط، فهو مرض شديد الندرة، إلا أن المصابين به يعانون من أعراض مختلفة، أهمها الشيخوخة المبكرة والتي تداهمهم في سن الطفولة.
باتت الطفلة الأوكرانية آنا ساكيدون، البالغة من العمر 8 سنوات، أصغر حالة وفاة لمريض بـ”الشيخوخة المبكرة”، التي يعانيها 160 شخصا فقط حول العالم.
وكانت آنا تعاني مرضا وراثيا نادرا يعرف علميا باسم “بروغيريا”، حيث إنها كانت تبدو في عمر الثمانين، بينما عمرها الحقيقي 8 سنوات فقط.
ووفق ما ذكر موقع “فولين 24” الأوكراني، فإن وزن الطفلة كان في حدود السبعة كيلوغرامات، علما أنها توفيت بسبب تلف أصاب العديد من أعضائها الداخلية لتقدمها في السن “فسيولوجيا”؟
وتعادل السنة الواحدة بالنسبة لمن يعانون هذا المرض النادر 10 أعوام، وتنمو عظام المصابين به بشكل بطيء في الوقت الذي يكون فيه تطوّر باقي الأعضاء سريعا.
ووفق أخصائيين، فإن وفيات مرضى “الشيخوخة المبكرة” غالبا ما تكون بسبب السكتات الدماغية والجلطات، ويعاني المصابون به خلال حياتهم من الشلل.
ويشير بحث حديث أجري في هولندا، أن “بروغيريا” يصيب شخصا في كل 20 مليون، وبأن تعداد المصابين بالمرض المسجلين حول العالم حاليا، هو 160 فقط.
