أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيانٍ لها، وفاة سفيرها بالقاهرة “سيرغى كيربيتشينكو”، وذلك بعد ساعات من إدخاله المستشفى، دون الكشف عن أي تفاصيل حول الوفاة أو أسبابها.
وسائل إعلامية محلية، أشارت إلى أن الوفاة جاءت نتيجة الإصابة بوعكة صحية أدخلت السفير إلى المستشفى، قبل الاعلان عن وفاته، فيما لم يصدر أي تصريحٍ رسمي من السلطات المصرية أو الطب الشرعي حول الوفاة.
الوزير المتوفى يعتبر واحداً من أبرز وجوه السياسة الخارجية الروسية، إلى جانب انحداره من عائلة روسية عريقة، حيث كان والده مقاتلاً فى الفرقة 103 التابعة لحرس الكرملين، وكان متقناً للغة العربية.
إلى جانب ذلك، فقد عمل والده خلال سنوات خدمته العسكرية كواحدٍ من أكبر ضباط المخابرات الروسية التى عملت فى القاهرة.
ويعرف عن السفير “كيربيتشينكو” معارضته لقانون “الدولة اليهودية” الذي صادق عليه الكنيست في وقت سابق من العام الماضي، حيث وصفه بالسخيف، مضيفاً: “أعتقد أن النظرة العرقية والعنصرية لا تزال تهيمن على منطق إسرائيل، وأن هذا القانون لن يغير في الواقع أي شيء ،وإنما يميط اللثام عن الوجه الحقيقي لإسرائيل وهو بالفعل بداية لأزمة جديدة في فلسطين”.
وفاة السفير “كيربيتشينكو” ليست الوفاة المفاجئة الأولى التي يشهدها السلك الدبلوماسي الروسي خلال السنوات الخمسة الأخيرة، حيث سبق ذلك الإعلان قبل سنوات عن وفاة مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن والأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” الذي وجد ميتاً في شقته بمدينة نيويورك الأمريكية نتيجة مشاكل في القلب، وفقاً لتقارير طبية أمريكية.
في السياق ذاته أيضاً، كانت قضية اغتيال السفير الروسي في تركيا “أندريه كارلوف” واحدة من القضايا التي هزت الدبلوماسية الروسية، بعد أن أطلق شرطي حراسة تركي النار عليه من مسافة قريبة جداً، ما أدى إلى مقتله على الفور.
تقارير صحفية محلية، ربطت وقتها قضية الاغتيال باحتجاج الشرطي على الدور الروسي الداعم لبشار الأسد في سوريا، خاصة وأن العملية جاءت بعد يوم واحد من احتجاجات في تركيا ضد التدخل العسكري الروسي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي