أعلن في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، عن وفاة المفكر السوري “محمد شحرور” عن عمر ناهز 81 عاماً.
مصادر مقربة من عائلة المفكر ، أكدت أن جثمانه سينقل إلى العاصمة السورية دمشق، ليدفن هناك، دون إعطاء تفاصيل أكثر حول سبب الوفاة، وموعد الدفن.
وأشارت المصادر إلى أن نقل جثمان “شحرور”، إلى دمشق جاء بحسب وصيته، بأن يدفن في مسقط رأسه، بعد سنوات قضاها في الإمارات العربية المتحدة.
ويعرف عن شحرور الذي ولد في دمشق عام 1933، بعض تفسيراته المثيرة للجدل لبعض أحكام القرآن الكريم، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الميراث، حيث أشار إلى وجود خطأ في فهم أيات الميراث، وأن الإسلام لم يمنح للذكر ضعف ميراث الأنثى، معتبراً أن تركة المسلم توزع بالتساوي على ورثته دون تفريق لجهة جنس الوارث.
كما انتشرت سلسلة فيديوهات للمفكر الراحل على شبكة الانترنت، تناولت العديد من الأحكام والتفسيرات، حيث اعتبر احد المجددين في تفسير آيات القرآن الكريم، ما جعله عرضة للانتقادات في أوساط التيارات الدينية المحافظة.
وبدأ شحرور في دراسة “القرآن الكريم” في 1970، وأصدر عدة مؤلفات وصفت من قبل بعض متابعيه بأنها دراسات إسلامية معاصرة، كما صدر الكتاب الأول له في عام 1990 تحت عنوان “الكتاب والقرآن”، والذي حاول فيه تفسير القرآن بناء على تأويل يناسب جميع الأجيال، بحسب وجه نظره.
ومن أشهر كتاباته “الكتاب والقرآن عام 1990- الدولة والمجتمع عام 1994 – الإسلام والإيمان.. منظومة القيم – عام 1996- نحو أصول جديدة للفقه الإسلامى عام 2000 – تجفيف منابع الإرهاب – عام 2008”.
ويحمل شحرور شهادة في الهندسة المدينة، حصل عليها من الاتحاد السوفياتي، ليعود إلى دمشق ويعين معيداً في كلية الهندسة المدنية.