أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الاثنين، عبر حسابها الرسمي في موقع توتير، وفاة رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق “أحمد قايد صالح” والذي كان الحاكم الفعلي للبلاد، قبل انتخاب واستلام الرئيس الجزائري الجديد “عبد المجيد تبون” رئاسة الجزائر.
وفور إعلان الوفاة، أعلن الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” الحداد 7 أيام، على وفاة “قايد الصالح”، كما صدر أمر رئاسي بتكليف اللواء “سعيد شنقريحة” قيادة الأركان بالنيابة.
وأثار “قايد الصالح” جدلاً في الأوساط الشعبية الجزائرية في الأشهر الماضية، ففي الوقت الذي أعلن أن لا رغبة للجيش بقيادة البلاد، كان المتظاهرون يتهمونه بالسعي نحو السلطة، استناداً إلى ولائه للرئيس المستقيل “عبد العزيز بوتفليقة”.
ويعتبر قايد الصالح عسكري جزائري بارز وهام، وكان يشغل قبل وفاته منصب ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الجزائري، ونائب وزير الدفاع الجزائري منذ أيلول 2013.
ولد الفريق أحمد قايد صالح في 13 كانون الثاني 1940 بولاية باتنة، التحق وهو شاب بالحركة الوطنية.
تتدرج في سلم القيادة ليعين قائد كتيبة على التوالي بالفيالق 21 و 29 و 39 لجيش التحرير الوطني، غداة الاستقلال و بعد إجراء دورة تكوينية بالجزائر، لمدة سنتين في الإتحاد السوفييتي سابقاً، حيث حصل على شهادة خصوصا بأكاديمية فيستريل، كما شارك سنة 1968 في الحملة العسكرية بالشرق الأوسط بمصر.
يعد الجنرال أحمد قايد صالح أحد أبرز الوجوه العسكرية داخل هرم قيادات الجيش الجزائري خلال فترة العشرية السوداء والصديق المخلص للرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة” وشقيقه سعيد بوتفليقة.
في عام 2014، أثبث قايد صالح ولاءه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال دعمه لفترة رئاسية رابعة. لكن مرض الرئيس المتكرر، حذى بالجنرال إلى تصدر المشهد الإعلامي والسياسي في الجزائر كأحد رموز النظام وممثلهم في جل وسائل الإعلام الوطنية.