أفادت مصادر سورية محلية أن “أميرة الأسد” الزوجة الأولى لرفعت الأسد شقيق الأسد الأب، قد توفيت أمس السبت في مدينة القرداحة السورية، وتجمع “أميرة” بزوجها رفعت صلة قرابة، فـ “عزيز الأسد” والد “أميرة” هو عم رفعت وحافظ الأسد.
ولأميرة الأسد من زوجها رفعت ثلاثة أبناء هم؛ فراس، مضر، وتماضر، بينما لرفعت 10 أولاد آخرين من ثلاث زوجات.
ويكتنف الغموض تفاصيل حياة رفعت الأسد وعدد أولاده، لكن المعروف أن له أربعة زوجات أنجبن ثمانية ذكور، وثمانية إناث.
ويلف الغموض حياة آل الأسد إلا أن حياة رفعت يكتنفها الجزء الأكبر من هذا الغموض، بسبب تعدد الزيجات والأبناء، وتفاوت درجة الأضواء التي تلقى على كل منهم في منفاهم الأوروبي الباذخ، حسب تمثيل كل منهم لأبيه في هذه المرحلة أو تلك، في الأعمال والسياسة والعلاقات، وورود اسم أحدهم في تحقيق صحفي أو قضائي يتعلق بمصادر الثروة أو إدارتها أو التحايل على القوانين والضرائب أو طلب الجنسيات. . .
يصعب حصر الزيجات المؤقتة المنسوبة لـ “رفعت الأسد” أو أبو دريد كما يلقبه السوريون، ويكاد يكون من المتعذر إحصاء علاقاته النسائية، ويذهب بعضهم إلى أن كشفها -المستحيل- كان سيغذّي تاريخ سورية المعاصر بمعلومات ثرة، سياسية واجتماعية وفنية وإعلامية وسواها، طيلة عقدين قضاهما يتدرج في سلم القوة في ظل أخيه حافظ، منذ استيلاء حزب البعث على السلطة في 1963 وحتى صدام الأخوين وخروجه من البلاد عام 1984.
تخلى رفعت عن ابنة عمه “أميرة” بعد مد وجيزة من بداية الصعود نحو السلطة، واتخذ من إحدى قريبات أنيسة زوجة له، كانت معلمة مثقفة لائقة إلى درجة كبيرة بضابط صاعد، مقربة من زوجة أخية القدوة “حافظ”، ما جعل “أميرة” التي شعرت بالظلم تعيش منعزلة لدرجة الانغماس في التدين وفق مبادئ الطائفة العلوية، بموتها ستختفي أسرار من الدولة العلوية في سوريا، تبين الأسس التي أسس حافظ ورفعت سوريا “الأسد” بناء عليها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي