وفاة 13 لاجئاً سودانياً جوعاً في مخيم للاجئين بتشاد

مرصد مينا

أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم السبت، عن وفاة 13 لاجئاً سودانياً بسبب الجوع في معسكر قاقا للاجئين بولاية وداي شرقي تشاد، خلال الأسبوع الماضي، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية وتجاهل المجتمع الدولي لمأساة آلاف اللاجئين الفارين من إقليم دارفور.

وفي بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، أوضحت الشبكة أن اللاجئين السودانيين في المعسكر يواجهون ظروفاً إنسانية بالغة القسوة، نتيجة نقص حاد في الغذاء والدواء، إلى جانب تفشي الأمراض، وهو ما أسفر عن حالات الوفاة الأخيرة، ويُنذر بكارثة أكبر تهدد أرواح ما لا يقل عن 21 ألف لاجئ سوداني يقيمون في المعسكر.

وحملت الشبكة المنظمات الإنسانية والدولية مسؤولية التدهور المتصاعد في أوضاع اللاجئين، مؤكدة أن تلك الجهات تتقاعس عن أداء دورها في إيصال المساعدات الحيوية، وتقدم “أعذاراً غير مبررة” تتعلق بالإجراءات عند المعابر، بينما يواجه آلاف السودانيين خطر الموت جوعاً ومرضاً.

كما دعت الشبكة المنظمات الأممية إلى التحرك الفوري والعاجل لتقديم الغذاء والمساعدات الطبية، ووقف موجات النزوح الجديدة إلى المجهول، والتي غالباً ما تكون مدفوعة برغبة اللاجئين في البحث عن أدنى مقومات الحياة.

واختتم البيان بالتعبير عن بالغ الأسف لتردي أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد، مشدداً على أن ما يجري هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، الذي لا يزال يلتزم الصمت تجاه معاناة السودانيين المهجرين قسراً من وطنهم.

ويعاني السودان من حرب أهلية منذ أبريل 2023، بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، في صراع على السلطة، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين داخلياً أو إلى دول الجوار وسط ظروف صعبة.

وسبق أن حذّرت منظمات إنسانية من خطر المجاعة في مخيمات النازحين في دارفور، غرب السودان، وكذلك في تشاد المجاورة.

Exit mobile version