وفاة 4 وإصابة العشرات في حريق “سنترال رمسيس” وسط القاهرة

مرصد مينا

لقي أربعة أشخاص مصرعهم، وأصيب نحو 30 آخرين في حادث حريق نشب في مركز اتصالات “سنترال رمسيس” بوسط العاصمة القاهرة، أمس الإثنين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.

من جهته، صرّح وزير الاتصالات المصري، عمرو طلعت، بأن خدمات الاتصالات ستعود بشكل تدريجي خلال 24 ساعة، موضحاً أن “سنترال رمسيس” سيظل خارج الخدمة لأيام بسبب الحريق.

وأسفر الحريق، الذي نشب في المبنى التابع للشركة المصرية للاتصالات وتم احتواؤه مساء أمس، عن تعطل الاتصالات والإنترنت في مختلف أنحاء العاصمة.

وأعربت الشركة المصرية للاتصالات في بيان رسمي عن بالغ أسفها لوفاة الموظفين، حيث جاء فيه:”بقلوب يعتصرها الألم، تنعى الشركة المصرية للاتصالات أبناءها الذين استُشهدوا جراء حريق سنترال رمسيس، ويتقدم مجلس إدارة الشركة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرهم وذويهم ومحبيهم”.

وأشار وزير الاتصالات إلى أنه قطع زيارةً خارجيةً وعاد إلى القاهرة لمتابعة تطورات الحادث، والوقوف على حجم الأضرار، والاطلاع على الإجراءات المتخذة لضمان استمرار تقديم خدمات الاتصالات والحد من تداعيات الحريق.

في سياق متصل، قررت البورصة المصرية تعليق التداول، يوم الثلاثاء، بسبب صعوبات التواصل بين أطراف المنظومة بشكل كافٍ.

وقالت البورصة في بيان: “في ضوء المستجدات الأخيرة، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة والجهود الكبيرة من الأطراف كافة لتهيئة بيئة مناسبة للتداول، تقرر تعليق التداول اليوم حفاظًا على مصالح جميع الأطراف وتكافؤ الفرص.”

كما أعلن البنك المركزي المصري مد ساعات عمل بعض البنوك حتى الخامسة مساءً، اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر، للتغلب على الأزمة.

تأثر الحريق بشكل مباشر على الاتصالات، حيث أبلغ مستخدمون عن تعذر إجراء مكالمات هاتفية، كما شهد الإنترنت انقطاعات كبيرة، وأظهرت بيانات مجموعة “نت بلوكس” أن نسبة الاتصال المحلية بلغت 62% من المستويات العادية.

ونشرت وزارة الصحة أرقاماً بديلة لخدمات الإسعاف في مختلف المحافظات تحسباً لعدم تمكن المواطنين من الوصول إلى الخط الساخن الرئيسي.

إلى جانب المكالمات الهاتفية، ذكر مصدر مصرفي ومواطنون أن خدمات مصرفية رقمية مثل بطاقات الائتمان وأجهزة الصراف الآلي والمعاملات الإلكترونية تأثرت أيضاً.

وذكر عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن معظم الإصابات ناجمة عن استنشاق الدخان.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني قوله:”نجح رجال الحماية المدنية في منع امتداد الحريق إلى مبنى السنترال بالكامل، وكذلك إلى أسطح العقارات المجاورة.”

وأشار المصدر إلى أن الفحص المبدئي أظهر أن الحريق يرجح أن يكون ناجماً عن ماس كهربائي، فيما يقوم خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للتحقيق في أسبابه.

وكانت محافظة القاهرة قد أكدت في وقت سابق أن غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة تلقت بلاغاً عن نشوب الحريق في الدور السابع من مبنى سنترال رمسيس المكون من 10 طوابق.

Exit mobile version