مرصد مينا – ليبيا
أفادت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان لها نشرته على صفحتها على تويتر، ان قاربا غرق مساء امس الخميس، قبالة السواحل الليبية وتحديدا في مدينة الخمس، راح ضحيته 74 شخصا من طالبي اللجوء. وطالب المنظمة من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات ملموسة في “مأساة” الهجرة غير الشرعية.
وحسب بيان المنظمة، فان القارب كان يحمل 120 شخصا بينهم نساء وأطفال، وقد تمكن خفر السواحل وصيادون من إنقاذ 47 شخصا، بينما تم حتى الآن انتشال 31 جثة، في حين تستمر عملية البحث عن بقية المفقودين. وسبق أن لقي 13 شخصا آخر مصرعهم يوم الثلاثاء الماضي، بينهم طفل و3 نساء، جراء حادث مماثل قرب سواحل ليبيا.
ويعد هذا ثامن حادث غرق لقوارب تحمل مهاجرين في مياه البحر الأبيض المتوسط. وتفيد بيانات منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بمقتل 20 ألف شخص في المنطقة خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا من شمال إفريقيا.
وكشفت المنظمة الدولية للهجرة، الأسبوع الماضي، عن إنقاذ 575 مهاجرا قبالة السواحل الليبية، خلال الأيام الماضية عبر عمليات منفصلة.
وأوضح مكتب المنظمة في ليبيا عبر بيان صحافي الثلاثاء الماضي، أن “خفر السواحل الليبي أنقذ 443 مهاجرا في الفترة بين 27 أكتوبر و2 نوفمبر، وتمت إعادتهم إلى ليبيا”.
والعام الماضي حاول أكثر من مئة ألف مهاجر عبور البحر المتوسط قضى من بينهم 1200 غرقا، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وازدادت محاولات الهجرة انطلاقا من السواحل الليبية بنسبة 300 بالمئة تقريبا بين يناير و أبريل 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، بحسب الأمم المتحدة. حيث تعتبر ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الهاربين من انعدام الاستقرار في مناطق أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط والساعين للتوجّه إلى أوروبا.