مرصد مينا
توجه وفد إسرائيلي يتقدمه رئيس جهاز الموساد اليوم الأحد إلى قطر لبحث ملف تبادل الرهائن مع حركة “حماس” والعمل على وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أوضحت أن في طريقه إلى الدوحة في مهمة جديدة للبحث عن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد يضم مستشار الأمن القومي، تساحي هنغابي، ورئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنياع، ومعهما مجموعة من رجال الأمن الإسرائيليين الخاصين بملف المحتجزين.
في سياق متصل أفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية بأن الآلاف من الإسرائيليين خرجوا في مدينتي تل أبيب والقدس للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وكذلك للإسراع بإجراء انتخابات برلمانية للكنيست بأسرع وقت.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية، إسماعيل هنية، قد أكد أن الحركة “لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية خارج القطاع”، مضيفا في بيان، أمس السبت، بضرورة أن تتضمن الصفقة “عودة النازحين إلى ديارهم، خاصة إلى شمال القطاع”، معتبرا أن “إسرائيل تواصل المناورة والمماطلة وموقفها يتمحور حول الإفراج عن المحتجزين”، وطالب بوقف سياسة التجويع والالتزام بإعادة الإعمار.
وأكد على “تحقيق صفقة تبادل للأسرى يتم من خلالها الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خصوصًا القدامى وذوي الأحكام العالية”، مشددا على أن “هذا المطلب من أهداف هذه المفاوضات ولا يمكن القفز عنه”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”.
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع نحو 28 ألف قتيل وأكثرمن 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.