وفد الأسد ينسحب من جلسة للجنة الدستورية

أفادت مصادر إعلامية، بأن وفد النظام السوري، انسحب من الجولة الثانية من أعمال اللجنة الدستورية السورية، التي كان من المفترض أن تنعقد اليوم في مدينة جنيف السويسرية.

وأرجعت المصادر، خطوة وفد النظام، إلى اعتراضه على جدول الأعمال، الذي كان من المفترض أنه سيناقشه الاجتماع، وذلك بعد أن تسبب رفضه لجدول الأعمال بتأجيل عقد الاجتماع، قبل أن ينسحب نهائياً.

من جهته، أكد عضو اللجنة الدستورية عن منظمات المجتمع المدني “إيلاف ياسين” في تصريحات صحافية، أن وفد النظام عاد إلى مقر إقامته، تاركاً قاعة الاجتماعات، مضيفاً: “وفد النظام جاء إلى جنيف بأجندة مختلفة عن المضامين الدستورية”.

ولفت “ياسين” إلى أن وفد النظام طالب بأن تركز أعمال الدورة الحالية للجنة على ما أسماه بـ”السيادة الوطنية والإرهاب”، كاشفاً أنه الوفد رفض بشكلٍ قاطع مناقشة مواضيع تتعلق بالدستور، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه من المقرر أن تواصل بقية سعيها من أجل إنجاز الدستور السوري، في إشارة إلى وفدي المعارضة والمجتمع المدني.

إلى جانب ذلك، لفتت المصادر إلى أن المبعوث الدولي إلى سوريا “غير بيدرسون” عقد قبل انطلاق أعمال اللجنة اجتماعاً مع رئيس وفد النظام “أحمد الكزبري” ورئيس وفد المعارضة “هادي البحرة” كلٍ على حدة، دون إعطاء أي معلومات حول فحوى الاجتماعات أو الأمور التي تمت مناقشتها خلالهما، باستثناء الإشارة إلى أن كلا الاجتماعين تطرق إلى طرق سير عمل اللجنة.

تزامناً، طالب وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” بعدم تدخل المبعوث الدولي في عمل اللجنة الدستوري، وأن تنحصر تلك المهمة بالأطراف السورية فقط، لافتاً إلى إمكانية أن يعقد خلال الفترة القادمة اجتماعاً مع “بيدرسون”.

كما لفت “لافروف” إلى أن التدخل الخارجي في سير عمل اللجنة السورية ومحاولة فرض حلول من الخارج على السوريين لا يزال موجوداً وأنه يمثل خطر على نتائج عملها، مجدداً الدعوة لـ”بيدرسون” على ضرورة أن يلتزم بالتفويض الممنوح له، ويضمن احترام كل الأطراف من دون استثناء، لمبدأ توصل السوريين بأنفسهم إلى اتفاقات تنهي مشكلتهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

Read More

Exit mobile version