مرصد مينا
وصل وفد روسي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السورية دمشق برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وفقاً لوسائل إعلام روسية.
وأوضح بوغدانوف أن الزيارة تأتي في إطار “المصالح المشتركة” بين روسيا وسوريا، مشيراً إلى أن الوفد سيجري مباحثات مع أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا.
وأضاف بوغدانوف أن موسكو حريصة على الحفاظ على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية.
وتأتي الزيارة بعد أقل من شهرين على سقوط سقوط النظام السوري السابق وفرار بشار الأسد، الذي منحته موسكو حق اللجوء الإنساني.
وأثار سقوط الأسد تساؤلات بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، لا سيما بعد فقدان موسكو حليفها في المنطقة.
وفي وقت سابق، أوضح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن لا وجود لقرارات نهائية بشأن مستقبل تلك القواعد حتى الآن.
كما أكد أن بلاده على “اتصال بممثلي القوى التي تسيطر حالياً على الوضع في البلاد”. وأردف أن تلك الأمور ستحدد من خلال الحوار.
كما أجرت روسيا مفاوضات مع السلطات السورية الجديدة من أجل الإبقاء على قاعدتيها العسكريتين على أراضي البلاد.
وتمتلك روسيا قاعدتين عسكريتين رئيسيتين في سوريا، هما: المركز اللوجستي للبحرية الروسية في طرطوس، الذي تأسس عام 1971 بموجب اتفاقية ثنائية بين موسكو ودمشق، وقاعدة حميميم الجوية الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب شرقي اللاذقية، والتي تم إنشاؤها في 30 سبتمبر 2015.
وعلى الرغم من أن روسيا قد سحبت بعض الآليات والأفراد من سوريا في الآونة الأخيرة، إلا أن موسكو تواصل التركيز على أهمية هاتين القاعدتين الاستراتيجيتين. إذ توفر قاعدة طرطوس منفذاً مهماً على البحر المتوسط، بينما تتيح قاعدة حميميم موقعاً جغرافياً يقرّب روسيا من بعض البلدان الإفريقية.