وفد سعودي إلى صنعاء للتفاوض مع جماعة الحوثي

مرصد مينا

يعتزم وفد سعودي عماني التوجه إلى صنعاء خلال الأسبوع المقبل للتفاوض مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بشأن اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع المستمر منذ 8 سنوات.

وقال مصدران مشاركان في المحادثات بحسب وكالة رويترز إنه حال التوصل لاتفاق، فإن الأطراف المتحاربة في اليمن قد تعلن عنه قبل عطلة عيد الفطر، التي تبدأ يوم 20 أبريل.

ويرى محللون أن هذه التطورات الجديدة في المشهد اليمني إيجابية ومن شأنها أن تضع الأسس الأولى لإيجاد حلول سياسية نهائية.

المحلل السياسي السعودي، سعد عبدالله الحامد، أوضح بحسب موقع “الحرة” الأمريكي أن اليمن مقبل على صفحة جديدة بفضل المبادرة السعودية لتمديد الهدنة حتى نهاية العام، مشيرا إلى أن المشهد اليمني مقبل على “تغيير جذري”، حيث يسير البلد بخطوات ثابتة نحو الحل، حسب قوله.

وكالة فرانس برس كان نقلت عن الخبير في معهد “مجموعة الأزمات الدولية”، أحمد ناجي، قوله إنه في وقت تحرص السعودية على إحداث تغييرات اجتماعية واقتصادية كبيرة في المملكة، تسعى أيضا “إلى تحويل نهجها في اليمن من استراتيجية عسكرية إلى استراتيجية أمنية وسياسية ناعمة”.

ويرى ناجي أن “العمليات العسكرية مثل الضربات الجوية” قد تتوقف الآن على الأرجح، موضحا أن الأولوية هي “للحل الدبلوماسي”.

يشار أن الولايات المتحدة دعت الأسبوع الماضي إيران إلى المساعدة في إنهاء النزاع باليمن من خلال دعم عملية السلام، بعد عام على بداية هدنة مؤقتة أسهمت بشكل كبير في خفض العنف.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، “إذا أراد الإيرانيون أن يظهروا حقا أنهم يحدثون تحولا ايجابيا في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي”.

وأضاف ليندركينغ خلال حديث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن “نود أيضا أن نرى الإيرانيين يظهرون دعمهم للعملية السياسية التي نأمل أن تأتي”.

Exit mobile version