
مرصد مينا
وصل وفد حكومي عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني، حميد الشطري، إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الجمعة، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين العراق وسوريا في مجالات الأمن، مكافحة الإرهاب، والتبادل التجاري.
وأكد بيان صادر عن رئاسة الحكومة العراقية أن الزيارة تأتي بتوجيه من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وأن الوفد سيعقد لقاءات مع الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من المسؤولين الحكوميين في دمشق.
الزيارة تأتي بعد عشرة أيام من لقاء جمع الشرع و السوداني في الدوحة، برعاية أمير دولة قطرتميم بن حمد آل ثاني، حيث تم التأكيد على “تعزيز العمل العربي المشترك”.
كما تأتي في وقت حساس حيث يرفض بعض السياسيين العراقيين الموالين لإيران احتمال زيارة الرئيس السوري الجديد إلى العراق للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها في 17 مايو المقبل.
ويضم الوفد العراقي، إلى جانب رئيس جهاز المخابرات، مسؤولين من وزارة الداخلية العراقية المكلفين بقيادة قوات الحدود، ومن وزارتي النفط والتجارة، بالإضافة إلى هيئة المنافذ الحدودية.
وأوضح البيان أن الزيارة تهدف إلى بحث سبل التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن على الشريط الحدودي المشترك، بالإضافة إلى توسعة فرص التبادل التجاري بما يعود بالنفع على الشعبين.
كما ستتضمن المباحثات دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر المتوسط.
كذلك أكد البيان أن المباحثات ستشمل التأكيد على دعم العراق لوحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة بشكل عام.
تُعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، حيث سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على دمشق منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد على السلطة.
وأشار رئيس الحكومة العراقي في وقت سابق إلى أن العراق مستعد لتقديم الدعم لسوريا، مع تأكيده على ضرورة التنسيق بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين، مشدداً على أن العراق لا يريد لسوريا أن تكون ساحة للصراعات الأجنبية.
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد أكد في فبراير الماضي أن العراق ليس لديه أي تحفظات أو شروط بشأن التعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل يحمل مجموعة من الآراء حول مستقبل سوريا، مع التأكيد على أن القرار النهائي يعود إلى الشعب السوري نفسه.