وفد عسكري روسي يبحث مع حفتر مستقبل فاغنر في ليبيا

مرصد مينا

التقى وفد روسي ترأسه نائب وزير الدفاع يونس بك يفكورو، هذا الاسبوع، بخليفة حفتر، قائد قوات ما يُعرف بـ”الجيش الوطني الليبي”، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، فيما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول ليبي مطلع على الاجتماع قوله إن يفكوروف أبلغ حفتر أن قوات فاغنر في شرق ليبيا ستتبع قائدا جديدا.

وزارة الدفاع الروسية أوضحت في رسالة لها أن الزيارة تهدف لمناقشة “آفاق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى قضايا العمل المشترك الأخرى”.

من جهته قال المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي”، أحمد المسماري على فيسبوك إن يفكوروف عقد اجتماعات “فنية” مع الجيش الوطني الليبي، واستعرض احتياجات “الصيانة” للأسلحة والمعدات الروسية التي اعتبرها الجيش الوطني الليبي بأنها “العمود الفقري” لقوة شرق ليبيا.

يشار أن روسيا نفت في السابق تواجد قوات عسكرية رسمية لها في ليبيا. وتفيد تقارير بأن مرتزقة فاغنر متواجدة في البلاد، ودعمت حملة حفتر العسكرية في 2019-2020، ضد الحكومة التي تتخذ من العاصمة الليبية، طرابلس مقرا لها. وفي عام 2020، قالت القيادة الأمريكية في إفريقيا، إن فاغنر قامت بشكل متكرر برحلات شحن جوية إلى قواعد في شرق ليبيا، لإعادة إمداد مقاتليها هناك.

شبكة سي ان ان نقلت عن محمد الجارح، المدير الإداري لشركة ليبيا ديسك للاستشارات إن زيارة يفكوروف إلى بنغازي يمكن أن تقدم بعض المعلومات حول مستقبل فاغنر في ليبيا.

وأضاف أن “موسكو لن تتخلى عن وجودها وموطئ قدمها في ليبيا، وأنها مستعدة للتعاون مع قيادة الجيش الوطني الليبي والسلطة المتمركزة في الشرق على المزيد من المستويات الرسمية”.

الجارح رأى أن “السيناريو الآخر المحتمل، هو أن يتم تجديد فاغنر وتحويلها إلى مزود أمني جديد تحت اسم وقيادة مختلفين، مع قيام الشركة الجديدة بتأمين عقود مع الجهات الفاعلة الليبية لتقديم مجموعة من الخدمات”، على حد قوله.

Exit mobile version