زاوية مينا
احتوته فرنسا، ومنها أطلق “ثورة الكاسيت” ومن بعدها نقل الخميني إيران من دولة منفتحة على المدنية والعالم، إلى دولة فتحت كل الطرق إلى “العتمة”، و “تصدير الثورة”، وفي عتمتها وثورتها استثمرت بكل ما يتصل بالإرهاب، فكانت “دولة الولي الفقيه” وريثة لـ “دولة دانتون / روبسبير” وتلك مفارقة باهضة الاثمان ابتدأ العراق بتسديد أثمانها ومن ثم انتقلت الغرامة إلى مجموع دول المنطقة فإن لم يكن الاحتلال الإيراني، كان احتمالاته حتى باتت المنطقة برمتها تحت عمامة الولي الفقيه.
القاعدة التي لم يدركها الكثيرون ومن بين الكثيرين فرنسا، واليوم الولايات المتحدة دون إدراك أنك إذا مددت راحة يدك إلى الاسلامويين قضموا ذراعك حتى الكتف، واليوم وعبر فتح الطريق لـ “نصف النووي الإيراني” لابد وتطال اليد الإيراني النووي برمته لتمتلك صواريخه العابرة للقارات ومن بعدها تستوطن كوريا شمالية جديدة الشرق الأوسط فكما باتت كوريا “كيم” مصدراً لتهديد العالم برمته ومن بين العالم الولايات المتحدة، ستكون إيران الخميني كذلك إذا ما امتدت إلى الساح النووية والسلاح النووي، والواضح من الغامض أنها باتت على العتبة النووية وسط غفوة طويلة نالت من العجوز جو بايدن، ومن بعدها ستكون طهران هي القوّة النووية التي تملي بكامل شروطها بما يؤبد سلطة الملالي، ويجعل من طهران قوّة تستعصي على الإزاحة مع ملاحظة امتداداتها إلى محيطها الإقليمي بما يتجاوز راهن حالها وقد بسطت نفوذها على اليمن / لبنان / العراق، وباتت سوريا مزرعة إيرانية تحت يافطة الحسينية والسلاح.
في المثال الشعبي، وهو ما يتداوله الفلاّح السوري “الصفعة التي تؤجلها لخصمك ستكون صفعة خصمك المستقبلية لخدّك”، وهكذا اجلت الصفعة الأمريكية لإيران ما يعني أنها صفعة كلما تأخرت استعصت.
حسن نصر الله، ابن بيت الولي الفقيه طالما كررها “بيت العنكبوت”.
قد تغدو الولايات المتحدة بيت العنكبوت.
ليس بعيداً مثل هذا الاحتمال فمادام الطريق قد افتتح لتهديدها من “الكوري الشمالي” فما الذي يمنع من إضافة تهديد جديد يدعى:
ـ الإيراني؟