مرصد مينا- السودان
اعتقلت أجهزة الأمن السوداني، اليوم الأحد، نحو 87 معلما، وذلك خلال تفريق الشرطة لوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية والتعليم بالعاصمة الخرطوم، حسبما ذكرت لجنة المعلمين السودانيين.
اللجنة قالت في بيان مقتضب، إن عدد المعتقلين من المعلمين والمعلمات في الوقفة الاحتجاجية ارتفع إلى 87، مشيرة إلى أن هناك حالة كسر بالساق لإحدى المعلمات.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة التربية والتعليم بالسودان إن “الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على وقفة احتجاجية نُظمت رفضا لعودة أنصار نظام “عمر البشير”، لتسلم مقاليد الأمور في الوزارة”.
كما أفادت مصادر محلية، بأن قوات الشرطة طاردت المشاركين في الشوارع، منعا لمعاودة تجمعهم مرة أخرى أمام مقر الوزارة.
ومؤخرا، أعلن والي الخرطوم المكلف والأمين العام لحكومة الولاية، “أحمد عثمان حمزة”، قرارات أعفى بموجبها كافة المدراء العامين للوزارات، وعددا من المسؤولين بالدولة.
كما أصدر الوالي المكلف، قرارات أخرى بتعيين مسؤولين آخرين لتولي المناصب بالدولة، لكن قوى سياسية وهيئات نقابية اعتبرت الخطوة إبعادا لقيادات الخدمة المدنية الثورية، واستبدالهم بكوادر المؤتمر الوطني “الحزب الحاكم السابق”.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ بالبلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.
وقبل إعلان قرارات الجيش، كان السودان يعيش منذ أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، عام 2020.