أفادت تقارير إعلامية بأن مؤسس وزعيم “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان وجه رسالة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، “قسد”
وقال أوجلان، المحبوس في سجن تركي بجزيرة إمرالي منذ العام 1999، في بيان أصدره اليوم الاثنين عبر فريق محاميه، إن على “قوات سوريا الديمقراطية” السعي إلى إيجاد حلول في البلاد مع تركيا بدل الصراع معها، وأن تأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية في سوريا.
وأوضح المحاميان، اللذان قاما بتلاوة البيان، في مؤتمر صحفي، إن السلطات التركية سمحت لهما بلقاء موكلهما لأول مرة منذ تموز 2011.
وتتهم السلطات التركية أوجلان بالقيام بأنشطة إرهابية على أراضي البلاد. وقامت الاستخبارات التركية باعتقاله على أراضي كينيا يوم 15 شباط من العام 1999، في عملية نفذت بدعم من الاستخبارات الإسرائيلية.
وأصدرت السلطات التركية، في البداية، حكما بإعدام زعيم ومؤسس “حزب العمال الكردستاني”، لكنها خففت لاحقا العقوبة إلى السجن المؤبد، تحت ضغط الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي تسعى أنقرة لنيل عضويته.
وفي أكتوبر 2012، بادرت السلطات التركية إلى بدء مفاوضات سلام مع أوجلان، هدفت إلى تسوية النزاع المسلح بين القوات التركية ومسلحي “حزب العمال الكردستاني”، المستمر منذ العام 1984، والذي أودى بحياة نحو 40 ألف شخص.
وتوصلت أنقرة و”حزب العمال الكردستاني” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تم تطبيقه عام 2013، لكن هذه الهدنة انهارت في يوليو 2015.
وتأتي رسالة أوجلان في الوقت الذي تشهد فيه مناطق شمال سوريا تصعيدا مستمرا بين تركيا من جهة و”وحدات حماية الشعب” الكردية من جهة أخرى، حيث أعلنت الحكومة التركية مرارا نيتها شن عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات، وباقي أراضي سيطرتهم بمحافظة حلب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي