fbpx

ولادة أحزاب جديدة في السودان

ذكرت وسائل إعلامية سودانية، أمس السبت، أن البلاد شهدت ولادة أحزاب جديدة، بالتزامن مع محاولات حثيثة تبذلها الحكومة والحركات المسلحة للتوصل إلى سلام شامل في البلاد.

حيث أعلنت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية عن ميلاد حزب حركة “المستقبل للإصلاح والتنمية”، في حين عقد حزب “المستقبل” مؤتمره التأسيسي تمهيداً للإعلان عنه.

واحتفلت حركة الإصلاح والتنمية، بالإعلان عن حزبها في العاصمة الخرطوم، وقالت عضو اللجنة التمهيدية الاستاذة “صفية يحي” : “المؤتمر التأسيسي للحزب يتطلع للإسهام في عملية الإصلاح و التنمية، بالإضافة إلى النظر في قضايا السلام و الحريات العامة و مراعاة التنوع و معالجة قضايا الوطن.”

وأوضح عضو اللجنة التمهيدية الدكتور “ناجي مصطفى” أنه منذ الاستقلال فشلت الاحزاب السياسية و الانقلابات العسكرية في طرح مشروع اجماع وطني، يحقق التوافق و يعزز الوحدة لاعادة البناء و التأسيس الدستوري للمجتمع و الدولة على نهج ديمقراطى تعددي، يضمن المشاركة و التداول السلمي للسلطة لكافة القوى السياسية و الاجتماعية.

وأضاف “مصطفى”: “من هنا جاءت فكرة الحزب، ليتجاوز مرحلة استيراد المذاهب والاحزاب من الخارج، مبيناً أن حزبه، حزب سوداني مرجعيته هو القومية السودانية واستلهامه من الإبداع و التجديد، مطالباً بانسحاب السودان من جامعة الدول العربية و من منظمة الوحدة الافريقية الى حين احترام الهوية السودانية.

ولفت إلى أن اهتمام الحزب الخاص في المرحلة المقبلة، سيكون بالسلام و الوحدة الوطنية و الاهتمام بالعمل الديمقراطى و الدولة المدنية، مشيراً إلى أنه سيعلن عن برنامج اقتصادي جديد للبلاد ، وأن الحزب يطرح نفسه للشباب بديلا عن الاحزاب السياسية وبديلاً سلمياً لكل الحركات المسلحة.

من جانبه، عقد حزب “المستقبل” مؤتمره التأسيسي بمدينة “الحصاحيصا” تحت شعار “رؤى تستشرف المستقبل”، وأكد رئيس الحزب الدكتور”محمد عبدالله كوكو” أن الحزب يهدف لتحقيق مبادئ العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، وبسط الحريات وترسيخ قيم الشورى والديمقراطية، والتأكيد على مبدأ احترام الدستور والفصل بين السلطات مع التأكيد على استقلال القضاء وسيادة حكم القانون، بجانب السعي لتحقيق السلام وبسط الأمن في كل انحاء السودان.

وذكر أنهم يتبعون المنهج الوسطي المتميز بخصائص الاعتدال بين الاشتراكيين والمحافظين من حيث الأفكار، باعتباره منهجاً يقوم على مواجهة التطرف السياسي، لافتاً إلى أنه ينادي بدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية تأخذ بالديمقراطية وتقبل بالتعددية السياسية، حيث أن منهجهم يجمع بين ثوابت الدين المرتبطة بالمجال السياسي وما وصفه بعطاءات التجربة الإنسانية.

وقال كوكو إن حزبه يتبنى رؤية للإصلاح الاقتصادي يرى من خلالها أن أزمات السودان الاقتصادية لم تكن بسبب نقص الموارد وإنما هي إفرازات للأزمة السياسية التي يعاني منها السودان منذ استقلاله.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى