وصف ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” الاتفاق الذي توصلت له القوى السودانية بالـ”تاريخي” وذلك في أول ردة فعل منه تجاه التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السودانية.
وبينت مصادر سعودية أن ولي العهد قد هنأ في اتصالٍ هاتفي رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهاني بالاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه كافة الأطراف السودانية، ، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب السودان وشعبه الغالي بما يعزز الأمن والاستقرار فيها، وذلك عقب الاتفاق التاريخي الذي وقع بين المجلس العسكري وقوى التغيير.
وأشار ولي العهد السعودي، إلى “أن استقرار السودان جزء مهم من استقرار المنطقة، متمنيا التوفيق بما يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق”، وفي السياق، أجرى ولي العهد السعودي، أيضاً اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد”، عبر خلاله عن تقديره “لآبي أحمد” على الدور الذي قام به في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، مؤكدا وقوف المملكة مع كافة الجهود التي تسهم في أمن واستقرار المنطقة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
يشار إلى أن المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير وقعا على وثيقة الإعلان الدستوري بصفة نهائية، السبت 17 آب، في الخرطوم، وسط حضور عربي وأفريقي واسع.
ووصلت القوى الثورية بقيادة قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في السودان في 4 أغسطس/ آب الجاري، إلى التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة “الإعلان الدستوري”، بوساطة من الاتحاد الأفريقي.
واتفق الطرفان في السودان على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرا يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات، ونص الاتفاق على تشكيل المجلس السيادي من 11 عضوا، 5 عسكريين يختارهم المجلس العسكري، و5 مدنيين، تختارهم قوى التغيير، يضاف إليهم شخصية مدنية يتم اختيارها بالتوافق بين الطرفين. كما تختار قوى الحرية والتغيير شخصية رئيس الوزراء، بحسب الاتفاق، حيث توافقت قوى الحرية والتغيير على ترشيح الدكتورعبد الله حمدوك مرشحا لتولي رئاسة الوزراء.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي