مرصد مينا – تركيا
توصلت صحف غربية إلى أدلة ومعلومات جديدة عن طريقة إرسال تركيا مرتزقة للقتال إلى جانب القوات الأذربيجانية في معارك ناغورني قره باغ ضد أرمينيا، لافتةً إلى أن الهدنة المتفقة عليها بين الطرفين هشّة بسبب الخرق المتكرر لها.
صحيفة «وول ستريت جورنال» كشفت أن تركيا استعدت للمعركة مسبقاً، مؤكدة أنها بدأت منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، بنقل المرتزقة السوريين للقتال في إقليم ناغورني قر باغ، محل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا؛ وما تزال مستمرة بذلك.
وتحدثت الصحيفة عن طريقة نقل هؤلاء إلى ساحة المعركة، مشيرةً إلى أن «أنقرة تنقل المرتزقة من سوريا إلى أراضيها أولاً، ومن هناك على متن رحلات تجارية مباشرة إلى أذربيجان، بمعدل 100 مسلح في كل دفعة».
قدمت الصحيفة الرقم المتوقع إرساله حتى الآن وفق السيناريو المتداول بين الدولتين، مؤكدة أنه تم «تجنيد نحو 1500 مسلح إلى اليوم، تخصص أنقرة لكل منهم مبالغ مالية تصل إلى ألفي دولار شهرياً، كإغراءات مالية لإقناعهم بالقتال في الإقليم».
ولتأكيد صحة المعلومات والأدلة التي توصلت إليها الصحيفة، نقلت «وول ستريت جورنال» في تقريرها شهادات لبعض من المرتزقة أنفسهم، لافتةً إلى أنهم «أقروا بفرار وعودة العشرات منهم بسبب تصاعد حدة المعارك في ناغورني قره باغ؛ حيث يطالب أكثر من 200 مسلح آخرين تركيا بإعادتهم على الفور، بعد ارتفاع أعداد القتلى في صفوفهم».
تجدر الإشارة إلى أن تقارير صحفية أخرى تحدثت عن وصول أكثر من 70 جثة إلى عائلاتها في سوريا، وفق بعض الفيديوهات المتداولة من أهالي القتلى الذين أكدوا أنهم قتلوا في الحرب ضد أرمينيا، في سيناريو شبيه يما فعلته تركيا في ليبيا حين دعمت ميليشيات طرابلس المتشددة بالسلاح والمقاتلين.